أقامت وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع سفارة جمهورية مصر العربية أمس ندوة دينية بعنوان (في مواجهة الفكر المتطرف «معاً ضد الإرهاب») حاضر فيها نخبة من علماء بعثة الأزهر الشريف إلى اليمن. وفي الندوة التي حضرها نائب السفير المصري في اليمن السيد محمد قدح والمستشار الدكتور مؤمن الفقيه قنصل جمهورية مصر العربية في اليمن والمستشار الثقافي بالسفارة المصرية بصنعاء الدكتور مصطفى الشيخ ألقى الشيخ جبري إبراهيم حسن، مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والإرشاد كلمة أكد من خلالها أهمية دور العلماء والدعاة في تعريف المجتمع بمختلف المخاطر التي تهدد كيانه ونسيجه الاجتماعي.. مشدداً على أن الإرهاب بات اليوم أهم التحديات التي تواجهه الشعوب الإسلامية نتيجة الجهل والفكر المنحرف الذي يصنع الإرهاب ويحاول إلصاقه بالإسلام دين الرحمة والمحبة والسلام، والإسلام منه براء.. لافتاً إلى أن الإسلام يرتكز على أسس سامية ومبادئ نبيلة قام عليها المجتمع الإسلامي وبنا حضارة مشرقة سادت العالم من خلال الاخاء والسلام والأمر بالمعروف والوسطية والابتعاد عن الغلو والتطرف واقتدائه بالنبي المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام.. مشيداً بالجهود التي تقوم بها بعثة الأزهرالشريف في اليمن من أجل نشر تعاليم الدين السوية وتعريف الأمة بكل ما يهدد سلامتها، لاسيما في مسألة الارهاب ومخاطره وكيفية مواجهة هذا الفكر المنحرف الذي أنتج هذا الداء الخبيث الذي شوّه صورة الإسلام وقتل النفس المحرمة دون أي وازع أو ضمير. بدوره تحدث في الندوة فضيلة الشيخ الدكتور الباز محمد الدميري، نائب رئيس بعثة الأزهر الشريف إلى اليمن عن كيفية مواجهة الفكر المتطرف الذي يصنع الارهاب، مؤكداً أن الإسلام رسالة حب وسلام وتسامح لبناء الحاضر والمستقبل.. كما أكد أن الإسلام لم يدعُ يوماً إلى التطرف والغلو أو يجيز قتل النفس البريئة دون ذنب أو تدمير مقدرات الشعوب ومكاسبها.. مطالباً الفرد في المجتمع المسلم بمواجهة الأفكار الضلالية التي تحاول طمس مبادئ الإسلام الحميدة واستبدالها بأفكار خاطئة تضر بالمجتمعات المسلمة وتحاول تشويه سماحة وجمال هذا الدين القويم.