استنكر خطباء المساجد الأعمال الإجرامية والإرهابية الغادرة التي ما تزال تنتهجها بعض العناصر الضالة والمتطرفة من خلال إقدامها بالاعتداء على السجن المركزي بصنعاء ما أدى إلى استشهاد عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية وفرار عدد من السجناء المقبوض عليهم في ذمة قضايا مختلفة. وأكد الخطباء في خطبتي الجمعة أمس أن مَنْ يقدمون على ارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية والمحرمة شرعاً ومَنْ ينتهجون مثل هذه الأساليب المتطرفة مجردون من تعاليم الإسلام وقيمه السمحة وأخلاقه الفاضلة. مشددين على أهمية دور العلماء في توعية الناس وتبصيرهم بقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي هو دين العدالة والحرية وليس الغلو والتطرف. وطالبوا كافة أبناء الشعب اليمني بنبذ مثل هذه الأفكار المتطرفة وتعزيز ثقافة الأخوة والمحبة بين أبناء الوطن الواحد والتصدي لكل العناصر الإجرامية التي تقف وراء مثل هذه الجرائم المرفوضة وتقديم مرتكبيها للمحاسبة. وحث الخطباء على ضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على الفارين من السجن لما فيه إحقاق الحق وإرساء العدل ومقومات الأمن والسكينة العامة في أوساط المجتمع.. داعيين أبطال القوات المسلحة والأمن إلى القيام بواجبهم الديني والوطني في التصدي لكل من يحاول الإخلال بالأمن والسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية ومؤازرة الجهات المعنية للتغلب على كافة التحديات والمخاطر وللنهوض بالوطن وتقدمه وأمنه واستقراره. كما طالبوا الأجهزة الأمنية والقضائية باتخاذ الاجراءات الصارمة ضد كل من يثبت تورطهم بأعمال عنف وتخريب وإزهاق الأرواح البريئة وتطبيق شرع الله سبحانه تعالى فيهم قال تعالى«إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ». وأثنى الخطباء بالمواقف الوطنية والأدوار البطولية لمنتسبي القوات المسلحة والأمن وإلى جانبهم الشرفاء والمخلصون من أبناء الوطن في مجابهة كافة عناصر الإرهاب والتخريب الذين يحاولون النيل من أمن الوطن والمواطن ومقدرات الشعب التنموية والاقتصادية.. وأشادوا بالاستجابة وتغليب مصلحة الوطن العليا لكافة أطراف النزاع في أرحب وحوث وخيوان والوصول إلى حلول تحقن الدماء وتصون العرض والأرض. مشددين على ضرورة الالتزام ببنود الاتفاق الموقع عليها وعدم الانجرار مرة أخرى إلى أتون الصراعات المقيتة التي لن تخلّف إلا الخسران المبين. وابتهل خطباء المساجد إلى الله العلي القدير أن يجنب اليمن شرور الحاقدين والمتربصين وأن يوفق كل من يسعى إلى خير ورفعة وعزة اليمن.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.