أعتقد أنه إلى الآن تحقق نقطتين رئيسيتين من توصيات مؤتمر الرياضة الذي كان في تعز (7 - 9/ 4/ 2012م) أولاها رفع دعم الأندية إلى 20 مليون ريال والاستفادة من رسوم ال1 % من الاتصالات يمن موبايل ، والثاني إعداد قانون الرياضة، وهما نقطتان بجد من الأهمية بمكان أن يسرع المعنيون الى تأصيلهما وتثبيتهما، فالدعم المرفوع يعتبر إلى حد كبير مقبول في ظل أوضاع مالية وموارد شحيحة تعاني منها الأندية بشكل عام. الأمر الآخر المتعلق بقانون الرياضة اليمنية هو سيكون قانون للمستقبل وليس قانون سلق بيض «وطنفش» ،فالمفروض أن لايستعجل به ولايقدم للحكومة إلا بعد أن يخضع للدراسة من كل الأطر الرياضية، خاصة القدامى الذين يعانون الكثير جراء الاهمال لهم اليوم بعد سنوات العطاء في الملاعب اليمنية. القانون يبدو أن التوجه فيه سرعة دون العودة للمعنيين به في الميدان «أندية – مدربون – حكام – لاعبون – اتحادات – متابعون – قانونيون – إعلاميون»، وكان أصحاب الربط والقرار في الوزارة يريدون أن يدونوا لأنفسهم شيئاً يُذكر به بعد انتهاء فترة حكومة الوفاق، الأمر الذي يوحي أن الطبخة قد لاتعجب الجميع. والقانون سيكون تشريعاً للمستقبل ولكل الأمور المتعلقة بالرياضة، وبالتالي فالسرعة فيه قد تظلم فئة من الفئات الممارسة للرياضة وقد تتجاهل جانب من الجوانب وحتى لايكون هناك اعوجاج وعور في القانون فإنه يتطلب تسليمه للمعنيين من خلال عقد حلقات نقاش في المحافظات يدعى اليها المعنيون في الشأن الرياضي في كل محافظة ليقرأ وتفحص مواده مادة مادة ، وفقرة فقرة حتى يؤسس لتشريع الكل سيستفيد منه في المستقبل والحاضر. النشر له لايكفي أن يجد الملاحظات والتعقيبات من المهتمين بالقانون، لأنه ليس كل الرياضيين يتابعون المواقع أو الصحف. وبالتالي فقط الندوات النقاشية والحوارية ستعزز قوة القانون من واقع المعاناة التى يتعرض لها كل معني بالمشاركة، فاللاعب سيعرف ماذا يريد والحكم والإداري والنادي...وهكذا؟. أيضاً إشراك المرأة في مناقشته مهم جداً لما ينتظر رياضة المرأة من مستقبل ،ولا مانع الاستفادة من تجارب بعض الدول العربية والصديقة بما لديهم من قوانين تشريعية تخدم وتطور إلى الأفضل. كما يجب أن يشرك القطاع الخاص بصورة واضحة مع القطاع الحكومي لما للقطاع الخاص من أهمية في تحقيق كثير من الطموحات الرياضية وفق القانون الرياضي. عمق الهامش: نتمنى الاستفادة من استراتيجية النشء والشباب والرياضة التى وضعها طيب الذكر في الأوساط الرياضية الدكتور عبدالوهاب راوح أحد وزراء الشباب والرياضة الذي كانت له بصمات واضحة حتى اليوم. [email protected]