مع أن الحديث عن القامة الإعلامية المتعددة العطاء “جعفر مرشد” تحتاج لكثير من المواعيد ، حتى نفيها حقها ، بإعتبار إن هناك فوارق في حقبات الزمن في مشوار هذا الرجل العملاق ومشوارنا نحن كإعلاميين ، إلا أن وضعه الصحي اليوم ومما يمر به من معاناة مع المرض والحال الصعب والحاجة ، في هذا الزمن المتنكر للكبار .. إنما هو حالة موجعة لكل من عرف الرجل وتولى مقاليد مواقع القرار وعجز عن الإيفاء بالعهود التي تتطلبها مثل هكذا مواقف ، حين يجور الزمن بحكمه على البسطاء وهم من قدموا زهرة الشباب وسنوات العمر للوطن ومن فيه وفردوا عطاءهم مرة ومرات دون أن ينالوا ما يستحقوه!. قبل أيام كانت سطور الزميل “المغترب” ناصر الحربي تكشف أوضاع صعبة يعيشها هذا الرجل “الذي وصفه بالتاريخ والإرث الاعلامي” وأعتبر ان ذلك شي مشين في حق السلطة في عدن ومكتب الشباب والرياضة ومديره الذي يعرف الرجل عز المعرفة ويدرك كم هي القيمة التي يمثلها في مجال الإعلام المرئي والمقروء والمصور ، في سنوات طويلة لازمت مشواره. وطالب الحربي جهات سماها بعينها أن تكون منصفة بموقف يرضي ضميرها ، نظرا لعطاء هذا “الجعفر” الذي مر في عمره الكثير ويحتاج لمسة “حنان” تفك عنه شفرة مما يعاني مع الظرف الصعب ومتطلبات الحياة. قد يطول الكلام في حق الرجل المتعدد العطاء في مجال الاعلام بكل أشكاله ، لكن يبقى أن الرجل جاء من صلب عدن حيث المدنية والثقافة والابتكار بمبدعين كبار صنعوا الفارق وميزوا عدن في سنوات اندثرت ، ولم تبق سوى ذكرى ، ترتبط بتلك القامات وما “جعفر مرشد” الا واحد منهم .. هو أن يقوم محافظ عدن وحيد رشيد ، بعمل وتنسيق من مكتب الشباب وكل الجهات التي قد تلتمس ضميرا ينهض من سباته ، ليقوم الجميع بردة فعل “انسانية” في المقام الأول ، لنضع لمسة حب تكريما لعطاء حقابت من الزمن ، مثلها “جعفر مرشد ، الذي ارتضى السكوت والصمت على فراش مرضه ، راضيا بما كتبه الله العلي القدير له. أيها السادة ، اليوم جعفر مرشد ، وغدا أنتم ، لا تسكثروا شيئا هو في الأساس حقا لأناس أعطوا بسخاء حبا في الارض والإنسان والأوطان ..انه “جعفر مرشد” واحد من رموز الساحرة عدن بأكملها “فأطلوا” بلفتة ضمير.