نفذت مؤسسة تحفيز التنموية بتعز برنامج المبادرة الإقليمية للادخار الشبابي (التعليم المالي) بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ وبالشراكة مع مؤسسة صلتك القطرية، استهدف البرنامج 520 شاباً وشابة من عمر 16- 30سنة، من خلال دورات تدريبية لا تقل عن 12 ساعة تدريبية، ومحاضرات تدريبية يومية، وينفذ هذا البرنامج في ثلاث دول عربية هي: اليمن، مصر، المغرب بهدف دعم فئة الشباب المحرومة اقتصادياً واجتماعياً من خلال تنمية قدراتها في محو الأمية المالية وبناء أصولها المالية وتشجيع الشباب على الإدخار وتسهيل الطريق أمامهم للحصول على الخدمات المالية المتنوعة، وينفذ البرنامج أيضاً مع الشركاء المحليين بنك الأمل للتمويل الأصغر، وبنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي. “إبداع” التقت بعدد من المدربين والمتدربين المشاركين في البرنامج وأجرت معهم الحوار التالي لمعرفة مدى الفوائد التي خرجوا بها من البرنامج والانطباعات العامة. ثقافة لا بد منها المدربة غمرة العريقي - رئيس مؤسسة تحفيز التنموية “مدربة معتمدة من قبل GIZ في برنامج المبادرة الإقليمية للادخار الشبابي قالت: وجدنا من خلال التدريب أن البرنامج يمثل احتياج لدى الشباب، بل هي ثقافة لا بد من نشرها ربما في سن الطفولة، وتضيف أن تفاعل المتدربين كان رائعاً جداً مع أبجديات البرنامج، حيث أنه يحتوي على مواد سلسلة ومرنة تعد ضرورة ملحة للشباب المقبل على مستقبل مشرق في الجانب المالي وإدارة المال الخاص مهما كان حجمه صغيراً أم كبيراً. وأضافت: من خلال البرنامج تم مناقشة أفكار خاصة بأهمية الادخار، وكيفية إعداد خطة ادخارية وكيفية إعداد الموازنات الشخصية، وإدارة الدَين والتعرف على الخدمات البنكية، وكيفية إعداد خطة المفاوضات المالية، مشيرة إلى أن تلك ثقافة موجودة لدى الجميع لكنها في سبات عميق تحتم علينا إيقاظها، وتقول: عملي في تدريب البرنامج عبارة عن مفتاح أسلمه للشباب يستخدم للوصول إلى الثراء المالي أو الاتزان المالي وعليه أن يختار الباب المناسب لذلك المفتاح، كما أن أهم ما أهديه للشباب المشارك معنا في البرنامج هي نصيحة في أن يكون لديه خطة شخصية مالية يتابعها ويقيمها باستمرار وأن يمتلك فاتورة رسمية شهرية اسمها فاتورة الادخار، والحفاظ على متابعة خطة الموازنة الشخصية وتقييمها وفق ما يحصل عليه من دخل وما يتم إنفاقه ليصنع بذلك توازن مالي يضمن له أن يبدأ بإنشاء المشروع الخاص به. وتختم بقولها: أعتقد بأن الموضوع لبى احتياج الشباب بنسبة كبيرة في مضمونه، وتطرق لمواضيع فريدة من نوعها لم يتم التطرق إليها من قبل، والفضل بعد الله سبحانه وتعالى يرجع إلى الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ في دعم وتمويل منظمات المجتمع المدني للقيام بمثل هذه البرامج النوعية ورفدها بأدبيات التدريب اللازمة في تلك البرامج. ضرورة الادخار المدربة سمر شكري مدربة معتمدة في برنامج المبادرة الإقليمية للادخار الشبابي من قبل GIZ أكدت في بداية حديثها على تفاعل المتدربين، وهي تنصح الشباب باستخدام صندوق الطوارئ والاجتهاد وفتح حساب ادخار وفتح حساب بنكي. حياة مالية منظمة المدرب سعيد القدسي مدرب معتمد في برنامج المبادرة الإقليمية للادخار الشبابي من قبل GIZ قال: بداية اشكر مؤسسة تحفيز التنموية على اهتمامها البالغ بالشباب وتأهيلهم واشكر حرصها على اختيار مجموعات هي بأمس الحاجة إلى هكذا نوع من التدريب شباب متفاعلين متطلعين شغوفين لتنظيم حياتهم المالية وأوضاعهم الاقتصادية، ورغم أن هناك بعض المعوقات التي تواجه الشباب مثل فهم لماهية الخطة المالية والفرق بينها وبين الخطة الادخارية وكيفية إدارة الديون الشخصية، لكن عملنا بالتشارك معهم ومن خلال استعراض للتجارب واستحضار الوسائل والأنشطة التي زودتنا بها المنظمة الألمانية للتعاون الدولي تجاوز الشباب تلك المعوقات وخرج الشباب بخطط ادخارية وخطط مالية شخصية تنظم أمورهم المالية.. وأضاف: انصح الشباب دائماً بتوجيه مدخراتهم إلى المصارف والتعامل الرسمي والمنظم معها لأنها تعمل على تحريك عجلة الاقتصاد من خلال زيادة نسبة السيولة في البنوك الأمر الذي يعمل البنك على عرض البنوك لتلك الأموال ممول بذلك مشاريع استثمارية ومشاريع صغيرة من شأنها خلق فرص عمل أمام الشباب، وهنا تكمن أهمية توجيه المدخرات إلى المصارف وبداية الشعلة الهائلة شرارة صغيرة، في الأخير اعتقد من خلال مخرجات الدورة التدريبية أن المواضيع التي عرضت للمشاركين مثلت حد أدنى من تشبع الشباب في تنظيم حياتهم المالية و أعتبرها بداية الطريق إلى حياة مالية منظمة ورائدة. تغيير معتقدات خاطئة أشرف حسن علي الحميري “25 عاماً” طالب جامعي متدرب ضمن المجموعة الثالثة من البرنامج قال: البرنامج كان رائعاً ويقوم على فكرة تغيير اعتقاد خاطئ حول عملية الادخار، ومتميز بأفكار وخطط في كيفية عمل الادخار وتنمية الأموال المدخرة، وكيف نستطيع من خلال عملية الادخار مواجهة المشاكل أو الصعوبات التي قد تواجهنا بالمستقبل ومما سيؤدي إلى عملية الادخار في رفع عجلة الاقتصاد. وعن الفوائد التي خرج بها من الدورة وكيف سيتم تطبيق ما تدرب عليه في واقعه قال: تعرفنا على أسباب عملية الادخار وكيفية00 تساعدنا عملية الادخار في التطوير الشخصي والمجتمعي كيفية صياغة خطة ادخار جيدة، وسيتم تطبيق ما تدربت عليه وذلك من خلال: رسم صورة جيدة عن الادخار لكل من يحيط بي، وإعطائهم ما قد نطمح إليه عند قيامنا بذلك، وتوضيح الاستفسارات وتغيير المعتقدات الخاطئة. وقال: أنا من الأشخاص الذي يقوم بتطبيق كل ما أقوم بالتدرب عليه، والعمل ساعدني على تعزيز الفكرة التي كنت أطمح أن أقوم بها، وإعلامي بأماكن النقص عند قيامي بذلك. محو الأمية المالية سارة نجيب صالح قلالة 16 سنة متدربة ضمن الدورة الأولى للبرنامج طالبة في معهد تعز الصحي تقول: مواضيع الدورة كانت تلامس احتياجنا، وتعرفنا على كيفية عمل خطة ادخارية شخصية وعمل الموازنة الشخصية، وطرحها كان حسب الأولوية لدينا بشكل يتناسب معنا، كما تعرفنا على الخدمات البنكية وكيفية القيام بالمفاوضات المالية، وكان التدريب سلسل ومرن في توصيل المعلومة بواسطة المدربين الذين كانوا متميزين في طرح البرنامج وكانت عونا لنا في عرض مواضيع جديدة وإزالة ومحو أمية موجودة لدينا في الادخار المالي. أساسيات الحياة إبراهيم عبد المجيد عبده محمد حمادي 19 سنة خريج ثانوية قال: إن موضوع الدورة كان ممتاز ومفيد بشكل دقيق لأنه من المواضيع المهمة والموجودة في حياتنا بشكل دوري ولأنه من أساسيات حياتنا.. ومعظم الناس يعانون من مشاكل في الجانب المالي بسبب تدني الدخل وارتفاع الأسعار وقلة الوعي في كيفية ادخاره.. وأضاف: أسلوب التدريب جديد ومشوق رغم بساطة الأدوات ولكن أتت لنا بشكل جديد ومسلٍ، فالمدربة المتألقة الأستاذة غمرة العريقي قدمت لنا الدورة بشكل مبسط ومفيد يناسب جميع الأشخاص أياً كانت فئاتهم العمرية، وقدمتها بطريقة رائعة وممتعة وبأسلوب مثير لم نشعر بالملل خلال فترة التدريب. معارف رائعة محمد الصدِّيق 24 سنة طالب جامعي في قسم تسويق مستوى رابع قال: إن مواضيع الدورة كانت أكثر تناسباً مع متطلبات المشاركين في البرنامج، وعن التدريب يقول: لقد شاركتُ في أكثر من برنامج تدريبي.. لكن في هذا التدريب رأيت الأسلوب أكثر من رائع من حيث المدرب وأسلوب الفعاليات في التدريب.. وعن الفوائد التي خرج بها قال: تعرفنا على كيفية الادخار من مصروفي اليومي أو من راتبي الشهري، وكيفية إعداد خطة كاملة للموازنة الشخصية في انفاق ما أدخله من أموال متعددة (ثابتة – متغيرة) - وكيف أتعامل مع الديون التي تواجهني - وكيفية استخدم أساليب التفاوض حتى أكون نجاحاً في التفاوض مع الآخرين.
