في الحديث عن نادي الصقر التعزي ، أمور وأشياء تغيب عن أندية أخرى في أنحاء الوطن، فيها الخصوصية والتفوق الذي اجتاز بها أندية «عريقة» تاهت وتساقطت وأصبح كل ما تمتلكه الذكريات. فالصقر الذي أطل على الجميع في لحظة من الزمن بقدرة محاورة الجميع في سكة رياضة شاملة تدرجت من حين إلى آخر ، لابد من الحديث عنه بإعجاب شديد، لأن الشواهد تتجلّى بوضوح ومن العيب أن يدير البعض ظهره لها ، فذلك سيكون دلالة للإصابة بمرض عمى الألوان وربما عمى القلوب التي تتجاهل كل شيء في عز النهار ، عندما يتملكها ما لا نريد طرحه هنا، ترفعاً وتمسكاً بأخلاق المهنة. والطرح والحديث هنا ليس لمجرد الكتابة، لكنه يأتي عطفاً لما دار قبل أيام بعد انتهاء مباراة الصقر وضيفه شعب صنعاء من أمور أكيد أننا لا نريدها ولا نتمنى تكرارها في ساحات الرياضة، خصوصاً عندما يحولها البعض للنيل من الآخرين أصحاب المقام الرفيع في مواقع القرار في الأندية مثلما حاول البعض مع نائب رئيس نادي الصقر رياض الحروي. هذا الرجل المتفاني والمخلص وصاحب العطاء النادر والعاشق لناديه بما لم يسبقه أحد، وجد نفسه في فوهة المدفع ، في أحداث غريبة قد تحصل في أي ملعب ، وكأنها حرب شخصية يراد منها تغيير واقع فرضته جزئيات معينه تحدث عنها الآخرون. حيثيات ما حصل في اللقاء ارتبطت بحالة من اللبس في العلاقة بين مدرب شعب صنعاء « مصطفى حسن» ورياض الحروي، نائب رئيس نادي الصقر .. اعتقد ان الكوتش المصري كان سبباً فيها حين ظهر قبل شهور في حديث صحفي ليس له مناسبة لينال من شخص رجل ارتبط به لكثير من الوقت وتغنى به ،بعبارات لا تليق ، لهذا ظهر جمهور الصقر في ردة فعل دفاعاً عن شخصية يراها من خصوصياته لم لا وهو من يصنع لها الفرحة.. بجهد وتعب وتفانٍ وحرص وولاء قليلاً ما نراه. المصيبة عند البعض أنهم لا يجيدون التعامل مع المنطق ما يفرضه واقع الحال ، ويبحثون عن الترهات في منعطف مهم يكون الجميع فيه في حالة من الحضور الذهني لعامل اللحظة .. وهذا ينطبق في ما يحصل في كثير من الأوقات، حين يظهر البعض لينال من الصقر عبر الحروي ، بحديث عن أفعال مسيئة للنادي الكبير وقيادته التي يمثلها «شوقي احمد هائل» وهنا يتناسى هؤلاء ان الصقر في عصره الجديد المختلف “ المطرز بالبطولات” قد صنع بهؤلاء ومازال يعد فيها للكثير من خلال عطاء لا ينقطع تحت مظلة شوقي احمد هائل « وبعطاء متواصل وجهد لا يعترف بالملل» من قبل الحروي “ الملهم” الذي تحتضنه قلوب الصقراوية ومعه رفاق الدرب والمشوار .. لهذا جاءت ردة فعلهم تجاه من سعى إلى النيل من الصقر من خلال قيادته ورجاله الذين صنعوا الفارق. يؤسفني ماحصل في لقاء الصقر وشعب صنعاء الفريقين الشقيقين .. لكن يبقى ان هناك رجالاً كثر يستطيعون ان يظهروا في اللحظة المهمة., التي يحاول فيها البعض تشويه الرياضة.. ولعلي هنا اضرب مثلاً بالأخ راجح القدمي، رئيس نادي شعب صنعاء « بالوكالة» حين قال: ان هناك ما هو أكبر يجمع شباب الناديين وقيادتهما.. وما حصل مجرد سحابة صيف ستمر .. وهذا درس للقيادة الرياضة الفاهمة التي تدرك أنها رياضة وتنافس ولسيت حرباً يشعل نارها بعض الدخلاء ممن يهوون التفنن واللعب على حبال المصلحة وتبرير الفشل. آخر المطاف هذا الرجل« الحروي» برفقة رجال الصقر بنوا مؤسسة ليس لها مثيل في خارطة الرياضة اليمني .. يعتز بها كل رياضي وأنا واحد منهم .. أما الحديث الملعثم فلن يغير شيئاً في الحقيقة الدامغة.. فسيبقى مجرد حبر لن ينال من خطى نادٍ كبير صنع فيه الفارق رجال أوفياء. وتبقى الرياضة شأناً جميلاًس علينا ان نحافظ عليه بعيداً عن الفوضى التي لا يظهر البعض إلا عبرها.. سلام.