بعض المنشدين يستخدمون الوساطة والمحسوبية لإكمال مشوارهم يعتبر من أبرز مبدعي محافظة إب في فن الإنشاد، يمتلك صوتا جميلا يتميز بروعة إبداعه الإنشادي، يتنوع في أداء المقامات الفنية منذ صغره وكلما كبر أزداد صوته روعة وجمالاً يمتعك بأدائه الصنعاني وتميزه في اللحجي وترنمه في اللون التهامي، إنه ضيف صفحتنا لهذا العدد المنشد المبدع الشاب صلاح سيف السلمي الذي يعد عضو رئيسي في مبادرة (أنا موجود) التي تأسست مؤخراً في إب، يحمل في جعبته العديد من الأفكار الشبابية والمبادرات الفنية، وكذا الإبداع الفني.. التقينا به وتعرفنا على أخباره وسبب تغيبه عن الساحة الفنية ومن ثم عودته من جديد.. إليكم حصيلة اللقاء .. نرحب في هذا اللقاء؟ شكرا لصحيفة الجمهورية ولصوت المبدعين في يمننا الحبيب صفحة (إبداع) التي أتابعها باستمرار لما تقوم به من إنصاف لحال المبدعين في الوطن. ..حدثنا عن بدايتك في الإنشاد؟ بدايتي كانت من المدرسة في الإذاعة المدرسية والمخيمات الشبابية ومن ثم مشاركتي في أغلب الفعاليات في المحافظة. .. ما سبب إختيارك للإنشاد؟ عشقت هذا الفن الراقي منذ نعومة أظفاري بالإضافة إلى أنني كنت أستمع إلى صوتي وأترنم بأنغامه وهذا ما شدني أيضاً إلى أن أعشق فن الإنشاد حد الجنون، ولا أخفيك بأن شقيقي المنشد عبدالواسع كان صوته جميلا وكنت اشتاق لسماعه وتأثرت به. .. لماذا لم نعد نراك على الساحة الفنية واختصارك على مشاركات بعينها؟ ليس إختفاءً كما تظن وإنما دراستي الجامعية وانشغالي بظروف واجهتني جعلتني أتوقف قليلاً، ولله الحمد لم أتخلّ عن موهبتي الفنية بل استمريت في مواصلتها منشداً في جامعتي وأما اقتصاري على بعض المشاركات إنما يعد فخراً لي بأن أشارك في فعالية وطنية تربوية لأن الفن رسالة وليس غاية، وبصراحة إن المبدع في يمننا الحبيب أصبح يبحث عن ما يسد به حاجته في توفير لقمة العيش بعد أن تخلت عنه الجهات ذات العلاقة في دعمه وتشجيعه حتى يتمكن من إبراز إبداعه للجمهور، وما زاد من معاناته تركيز عدد من القنوات الفضائية الحكومية والخاصة على منشدين مبدعين بحد ذاتهم دون أن تلتفت إلى مبدعين آخرين فمحافظة إب تعاني التهميش وعدم إتاحة الفرصة في المشاركة عبر هذه القنوات التي للأسف أصبحت محصورة في محافظة دون غيرها ومن كان يملك وساطة أو من تربطه علاقات عامة مع مسئولي هذه القنوات فسوف ينجح ويحصل على تصريح دخول للفضائيات لإبراز موهبته، هذه هي الحقيقة بعينها للأسف. .. ماهي أبرز مشاركتك الفنية؟ ولله الحمد لدي أكثر من مشاركة لا أستطيع حصرها وأغلبها وطنية تربوية، بالإضافة إلى مشاركتي الفاعلة في مهرجانات خاصة لنصرة إخواننا في فلسطين في بعض المقطوعات الحماسية، وكذا في فعاليات ومهرجانات تضامنية كمهرجانات دعم مرضى السرطان وفعاليات البيئة والصحة وغيرها. .. أجمل أنشودة تغنيت فيها؟ الأنشودة المؤثرة التي تحمل عنوان (زيتونتان) وهي من كلمات الشاعر المتألق الأستاذ ماجد الجبري والتي تعبر عن مدى تضامن أهل اليمن مع أهلنا في فلسطين باعتبارنا أمة عربية واحدة ونعاني ما يعانيه الشعب الفلسطيني. .. ما هو جديدك الفني القادم؟ باعتباري عضوا في مبادرة (أنا موجود) التي تأسست مؤخراً ولدي عمل فني شبابي إنشادي تثقيفي هادف يستعرض مضمون وأفكار هذه المبادرة بقالب فني وأنا بصدد تسجيله بمعية المنشدين المبدعين عبدالرحمن الأحمدي وعلاء شهبين من أعضاء المبادرة ويحمل عنوان أنا موجود، أي عبارة عن رسالة فنية تحاكي المجتمع أننا موجودون وسنشارك ببصماتنا في بناء الوطن ولم الشباب ومعالجة قضاياهم وغيرها من الأفكار. .. برأيك كمنشد ماهي أبرز المعوقات التي تعترض المنشدين؟ هناك معوقات كثيرة لكنها برأيي تتلخص في عدم توفر الإمكانيات المتاحة لدى المنشد أو المبدع لمواصلة مشواره أو إبراز إبداعه وإذا توفرت الإمكانيات على سبيل المثال فإن المنشد يحتاج إلى وساطة أو محسوبية حتى يتمكن من إكمال مشواره وتحقيق هدفه ولا أنسى الجانب المادي والذي يعد المعوق الأساسي، فإذا وجد الدعم المادي سوف تجد شباب مبدعون يمتلكون في داخلهم كنوز إبداعية يرفعون اسم اليمن عاليا وهذا لا يعني بأن العامل المادي غاية بل وسيلة مساعدة فقط. .. رسالة أخيرة لمن توجهها؟ إن كان لي من رسائل فالرسالة الأولى إلى القائمين على القنوات الفضائية الرسمية أو الخاصة أقول لهم بأن يمننا الغالي بشكل عام ومحافظة إب بوجه خاص تمتلك في جعبتها مبدعين وليس في العاصمة فقط، فيجب إتاحة الفرصة لهم وتمكينهم من المشاركة دون محاباة أو تحيز إلى آخرين، ورسالتي الثانية إلى كل منشد ومبدع ومن منحه الله صوتا جميلا بأن اليأس يصنع الإحباط وتدمير الموهبة ولابد من الاستمرار في إبداعه مهما واجهته الصعوبات وبمجهودك تصنع نجاحك، فالإبداع سر من أسرار الحياة، ورسالتي الثالثة إلى وزارة الثقافة وأقول لها كل دولة تهتم بمبدعيها وتدعمهم وتحافظ عليهم إلا في اليمن لا نجد هذا الشيء، فكم تألق مبدعونا في خارج الوطن عندما رحلوا منها إلى دولة أخرى واشتهروا خارجياً، مواهب اليمن كنز يجب البحث عنه والحفاظ عليه فاتقوا الله في مبدعينا.