تمكنت وساطة قبلية برئاسة الشيخ أمين القدمي - أمين عام محلي محافظة حجة - من الإفراج عن رئيس الشعبة الجزائية بمحكمة حجة القاضي محمد عبدالعليم السروري، والذي احتجزته قبيلة الأدابعة على قضية منطوق حكم في 25 مارس الماضي. وفي تصريح ل«الجمهورية» أكد أمين محلي المحافظة أمين القدمي أنه تم الإفراج عن القاضي السروري بعد وساطة قام بها إلى قبيلة الأدابعة والتقى فيها بالوجهاء والمشائخ وحثهم على ضرورة تسليم القاضي؛ كون اختطافه يؤثر على القضية وعلى سمعتهم، منوهاً بأن الأدابعة كان لديهم تجاوب كبير بهذا الخصوص، وقاموا بتسليم القاضي السروري، وتم السفر مباشرة إلى صنعاء. وأشاد القدمي بالجهود التي قادت إلى تسليم القاضي السروري من قبل أبناء قبيلة الأدابعة ودورهم المتميز في ذلك، كما أشاد بجهود كل المشائخ الذين تعاونوا للإفراج عن القاضي السروري. وحول الإفراج عن القاضي السروري أكد القدمي أن تسليمه جاء بدون أي شروط سوى أن القضية تأخذ مسارها وفقاً للقانون عبر القضاء، منوهاً بأنه لم تفرض أي شروط على القاضي أبداً. وبحسب رئيس نادي القضاة القاضي جراح العيد فإن القاضي السروري وصل أمس الجمعة إلى نادي قضاة اليمنبصنعاء، برفقة أمين عام المجلس المحلي لمحافظة حجة الشيخ أمين القديمي، ورئيس نيابة حجة القاضي عبدالله العلفي. من جانبه قال رئيس المحكمة الجزائية الابتدائية بمحافظة حجة القاضي محمد عبدالعليم السروري: إن ما حدث له من اختطاف لن يثنيه عن واجبه ومهامه القضائية في الحكم بين الناس بالعدل. وأوضح القاضي السروري لوكالة «سبأ» أن عناية الله سبحانه وتعالى حالت دون وفاته في حادثة اختطافه، خاصة بعد اقتحام مبنى المحكمة من قبل مسحلين، وإطلاق أحد المسلحين رصاصاته نحو رأسه في محاولة لتصفيته.