نظمت وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية أمس بصنعاء حفلاً خطابياً بمناسبتي يوم الصحة العالمي تحت شعار «لدغة صغيرة.. خطر كبير» ومرور 60 عاماً على انطلاق أنشطة المنظمة في اليمن. وألقى نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم كلمة أكد فيها بأن السنوات الستين منذ أن افتتحت منظمة الصحة العالمية مكتبها في اليمن قد شهدت تعاوناً مثالياً في تطوير القدرات الوطنية ومكافحة الأمراض مثل استئصال الجدري ومرض دودة المدينة المعروفة محلياً باسم عروق الماء واستئصال شلل الأطفال والتخلص من الجذام وداء الفيل، بالإضافة الى مكافحة أمراض الحصبة والملاريا والكزاز الوليدي وداء الكلب والبلهارسيا والليشمانيا وغيرها من الأمراض. وأشار باعوم إلى التعاون مع المنظمة في تطوير النظم الصحية وتعزيز القدرات الوطنية قي في مجال التخطيط والإدارة الصحية والبحوث والمعلومات ومواجهة الكوارث الطبيعية.. داعياً المنظمة إلى توثيق انجازاتها في اليمن خلال الستين عاماً في كتاب مشترك يستفيد منه كل باحث ودارس. وتطرق نائب وزير الصحة إلى الأهمية التي يمثلها الاحتفال بيوم الصحة العالمي والذي ركز هذا العام على الأمراض المنقولة بالنواقل تحت شعار «لدغة بسيطة ..خطر كبير». وطالب باعوم بأن يعكس اهتمام منظمة الصحة العالمية بالأمراض المنقولة بواسطة النوافل إلى قرارات تفصيلية أثناء اجتماعات الجمعية العمومية للصحة في جنيف والمنعقدة في مايو القادم وحث المانحين على تقديم المزيد من الدعم الفني لمكافحة هذه الأمراض. كما أوضح ممثل مكتب الصحة العالمية في اليمن الدكتور أحمد شادول بأن اليمن واحدة من الدول التي تعاني من استيطان عدد من الأمراض المنقولة بالنوافل لاسيما الملاريا وحمى الضنك وداء الليشمانيات الحشوي.. مشيراً الى أن النساء الحوامل والأطفال ما دون الخامسة من العمر أكثر المجموعات السكنية عرضة لتلك الأمراض. مؤكداً أن شعار المنظمة لهذا العام يهدف لرفع مستوى الوعي بالتهديدات التي تسببها الكائنات الناقلة للأمراض.. وقال: حتى يومنا هذا لا توجد لقاحات مضادة لهذه الأمراض باستثناء الحمى الصفراء، إلا أن هناك تدابير وقائية يمكن للناس اتباعها لحماية أنفسهم أهمها نظافة البيئة واستخدام المواد الطاردة للحشرات والتخلص من المياه الراكدة وغيرها من التدابير. وأشار شادول الى مساهمة منظمة الصحة العالمية خلال الستة العقود الماضية في في بناء قدرات الكثير من العاملين في المجال الصحي واستئصال العديد من الأمراض بالتعاون مع وزارة الصحة ومكافحة بقية الأمراض الطارئة. وخلال الاحتفال تم عرض فيلم وثائقي عن مسيرة منظمة الصحة العالمية في اليمن خلال ال60 سنة الماضية وانجازاتها وأنشطتها وتدخلاتها في الصحة العامة وقائياً وتشخيصياً وعلاجياً، بالإضافة الى تكريم عدد من الكوادر التي الذين عملت في المنظمة منذ افتتاح مكتبها مطلع خمسينيات القرن الماضي.