حين تساقط فوق أنوثتها المطر نهارَ صيفٍ موحش وكانت تمشي على أصابع قلبها خوفاً من أن يدركَها الليلُ. . وكلابُ الليل وخوفاً من برد المطر. . ألقى على جسدها المبتلّ معطفه الصيفيّ ومظلته و روحاً منه. . ثم مضى أمامها مجرّداً إلا من الحبّ. . و عارياً إلا من قلبه. . حتى توارى عن عينيها في مدن الخيبة... يحتسي فوق أرصفتها كلَّ ساعةٍ مرارة الحُزن. . ويتجرّع في مقاهيها كؤوس الألم. . و تمضي هي... في شوارع المدينة التي تكتظّ بالأجسام المفخّخة... تحتسي مرارة الحبّ و الخوف و الهزيمة. . وتلعنُ الظلام. .