حين يغيب العقلُ
وتحضر البندقية. .
تختفي الملائكة من بيننا
وتحضر الشياطين. .
ليس أمامك ، وأنت المشغولُ قلبُك بالألم وعقلُك بالتدبير ، من خيار سوى أن تتجاسر على كل ألم من حولك. .ألمك وألم الآخرين. أن تربط على حواسّك. .على عينيك وأذنيك ، على قلبك. (...)
يخرج من المنزل كلَّ صباح ؛ ليلعب بدراجته الهوائية مع أصدقائه في الحي الذي وُلد فيه بصنعاء. . أو ليذهب إلى دكان الحارة. .يعاود الخروج عصرًا فرحًا وابتهاجًا بنجاحه وتفوقه. .بنيله المركز الأول بين زملائه ، وبانتقاله من المستوى الثاني الأساسي إلى (...)
الحرب. .
هذه المفردة التي لا تعني في مفهومها البنيوي إلا التفكك والدمار ، وفي مفهومها الاجتماعي إلا التشرّد والضياع وتلاشي روابط الاجتماع وأواصر القربى ، وفي معناها الأخلاقي سوى السقوط في وحل الجريمة ، سقوط القيم والمبادئ والولاءات...
وأيّ سقوط أكبر (...)
إنّ أعظمَ ثورة في دنيا الإنسان، خليق به أن يهبّ لتحقيق مبادئها قبل أن يفزّ إلى ثورته على الظلم والطغيان، بمختلِف صوره ومسمّياته وأقنعته، إذا ما انتصر فيها انتصر في الأخرى بدون عناء كبير وتضحيات جسيمة.. هي ثورة القلوب المحبة لإنسانية الإنسان على (...)
حين تساقط فوق أنوثتها المطر
نهارَ صيفٍ موحش
وكانت تمشي على أصابع قلبها
خوفاً من أن يدركَها الليلُ. .
وكلابُ الليل
وخوفاً من برد المطر. .
ألقى على جسدها المبتلّ
معطفه الصيفيّ
ومظلته
و روحاً منه. .
ثم مضى أمامها مجرّداً
إلا من الحبّ. .
و عارياً
إلا من (...)
رجاء أن ينفتح لأحدهم...
يمرّ شباب القبيلة واحدًا فواحدًا بباب قلبها منذ صباها. .
الآن ، وقد شارف نجم شبابها على الأفول ، ولا تزال فاتنة كالقمر.. تفتح بابها لقادم جديد قديم...
أيُّ سعيد الحظّ هذا الذي يطلّ قلبُها على روحه ولو بعد حين؟!
وأيُّ أمر طارئ (...)
بعد عقود من الكبت والقمع..
ثار على العسكر. . أسقط حكم العسكر..
وبعد أيّام من انتخابه بدأ يتذمّر من شكله..
لم تعجبْه بِزّتُه المدنية..
ضايقت عينيه كثيرًا..
مشاريعه العملاقة التي خطط لإنجازها في وقتٍ استثنائي ،
وبدأت تلمع في الأفق..سخر منها
لم تعجبْه (...)