مشوار فني جدير بالإشادة، كيف لا وصاحبه اليوم من أبرز الأسماء الفنية على مستوى الوطن العربي وأعماله الفنية الإنشادية يتم اختيارها كأفضل الأعمال وتحظى بالمتابعة والإعجاب في شتى أرجاء الوطن العربي ليس أولها أنشودة (ألف صلى الله على قمر الكمال.. حبيبنا من سكن طيبة) التي غناها فيما بعد فنان العرب محمد عبده وأصبحت على كل لسان بلحنها العذب. وانتشرت بشكل أوسع وأعتبره رائد تجديد الأنشودة ومن أخذ بيدها نحو التحرير من القيود الفقهية القاصرة المتشددة حيث وجدها من خلال أعمال الفنان المبدع أمين حاميم أعمالاً فنية إنشادية بمستوى فني راق ومتطور في جميع النواحي الفنية المتعلقة بالألحان الجديدة غير المقلدة أو المستوحاة من الحان تراثية وكذلك التوزيع الموسيقي المتقن والمحترف. فكل أعمال الفنان المبدع أمين حاميم تتميز جداَ بالتوزيع الموسيقي فهو يستطيع توظيف الآلات الموسيقية المناسبة في أعماله وهذا يعود إلى ذائقة الفنان وثقافته الفنية ومقدرته الإبداعية على الارتقاء من عمل إلى آخر فلقد كان البوم (أعتذر) بنسخته الموسيقية عملاً كبيراً وكمتابع وناقد فني اعتبره من أهم الأعمال الفنية اليمنية الغنائية والإنشادية في اليمن خلال العشر السنوات الأخيرة فيه جهد رائع ومتميز وكل الأعمال في هذا الألبوم بمستوى واحد من الإتقان في النصوص الشعرية والألحان وتوزيع الموسيقى. إن الأنشودة في بلادنا أخذت زمام التطور في الوطن العربي بأعمال أمين حاميم وخالد زاهر وجميل القاضي وعبدالقادر قوزع.. ومسيرة الفنان أمين حاميم خلال العشر السنوات وطنية بامتياز قدم فيه أعمالاً وطنية واستطاع هذا الفنان أن يقدم أعمالاً ضخمة مثل أوبريت صفحة جديدة هذا العمل الذي مثل ملحمة وطنية رائعة حيث ضمّن جميع الفانين من جميع الأحزاب والاتجاهات السياسية في عمل هو الأول من نوعه على مستوى اليمن حيث جمع أكثر من أوبريت وطني يدعو إلى الالتفاف حول قضايا الوطن ومستقبله الجديد ونبذ الخلاف والبدء في صفحة جديدة بين أبناء اليمن وهذا هي رسالة الفنان الحقيقية وهذا يحسب للفنان أمين حاميم الذي لحن هذا العمل واشرف على توزيعه الموسيقي. والمهمة في الأعمال الفنية هو أن يتم إخراجها تلفزيوناً بتقنيات تصويرية حديثة وبرؤيا إخراجية احترافية عالية حيث لم يعد اليوم انتشار العمل الفني كما السابق يعتمد على التسجيل الصوتي وتوزيعه في كاسيت، الأمر مختلف اليوم مع انتشار هذا الكم الكبير جداً من الفضائيات والإعلام الجديد مثل اليوتيوب؛ لذلك أصبح أمراً مهماً أن يتم إخراج أي عمل فني بكليب احترافي يخدم انتشار العمل الفني فهو مكمل من مكملات العمل الفني - من كلمات ولحن وتوزيع موسيقي وتصوير إخراجي - وهذا ما لحظته في أعمال أمين حاميم الذي تم تصويره بأعلى التقنيات التصويرية الاحترافية. وعمل (ألديك مشروع ولا) حيث ظهر الفنان أمين حاميم في هذا العمل بشكله الإخراجي الذي انتشر في معظم القنوات العربية لا يقل اتقاناً وإدهاشاً من أعمال كبار الفنانين العرب أمثال كاظم الساهر وأنا أتحدث هنا عن إتقان وإبداع الفيديو في العمل الفني الذي عمله أمين حاميم. وبهذا الاستعراض السريع أقول: إن الفنان أمين حاميم نجح بشكل لافت في وضع اسمه الفني عربياً بجدارة وبمثابرة تتمثل منذ البداية قبل سبع سنوات تقريباً. الحديث عن التجربة الفنية الناجحة والغوص في تفاصيلها يحتاج إلى حوار شامل وعميق مع الفنان أمين حاميم حال زيارته لمدينة إب ملهمة إبداعه ومسقط لحنه الجميل. وفي ختام هذه العجالة يجب أن نشير إلى العمل الفني الأخير للفنان أمين حاميم (لا طائفية لا عنصرية لا مذهبية) من كلمات عجلان ثابت و ألحان وغناء أمين حاميم عمل يصب في نفس الرسالة التي أختطها لنفسه وهي الرسالة الفنية التي تبني وتدعو إلى أن يكون الوطن أولاً ولا ننحاز لكائن غير الوطن، يؤمن أن الفن يبني لا يهدم، ويجب على الفنان أن يسعى بكل ما حباه الله من موهبة إلى تقديم ما يخدم الوطن، عمل لا طائفية... نقلته كافة القنوات اليمنية بمختلف توجهاتها لأنه عمل فني كبير وطاقة تصوير بطريقة الفيديو كليب حيث وجدنا لوحات استعراضية جديدة وشكلاً إخراجياً جميلاً خدم كثيراً العمل ونال الكثير من المتابعة وخاصة في اليوتيوب حيث حصد آلاف المشاهدات ولم يمض علي إنتاجه أسبوع فقط. تحياتي لهذا المبدع وننتظر مزيداً من الإبداعات والسير بنفس الوتيرة والمستوى الإبداعي.