مرضى السكري من النوع 2 الذين يتناولون الدواء Januvia أو Byetta قد تزيد لديهم مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس والتهاب البنكرياس، وفقاً لدراسة أولية. وقد وجدت الدراسة أن (exenatide Byetta) قد تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية. ولاحظ الباحثون أنه على الرغم من أن الروابط ليست قاطعة، إلا أنها تستحق مزيداً من التحقيق. وقال الباحث الدكتور بيتر بتلر، مدير مركز البحوثLarry L. Hillblom في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: “لقد أثرنا القلق بإمكانية وجود ارتباط، ولكننا لم نؤكد ذلك. نحن في حاجة للقيام بمزيد من العمل لمعرفة ما إذا كان هذا الخطر حقيقياً أم لا.” ويساعد كل من الدوائين على التحكم فى مستويات السكر في الدم عن طريق تشجيع إنتاج هرمون يسمى الببتيد1 الشبيه بالجلوكاجون (GLP-1). وقال بتلر أن (sitagliptin Januvia وByetta)، عن طريق الحقن، وسائل جديدة لعلاج السكري من النوع 2، ويحتمل أن تكون لديهم مزايا أكثر من الأدوية القديمة ولكن، لأن هذه الأدوية الجديدة، “فإنا لا نعرف سوى القليل عنها، وعندما تظهر أدوية جديدة، فإن آثارها الجانبية على المدى الطويل تكون غير واضحة”. ومن أجل الدراسة، التي نشرت مؤخراً في مجلة طب الجهاز الهضمي، استخدم فريق بتلر معلومات من قاعدة بيانات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منذ عام 2004م وحتى عام 2009م حول الأحداث المؤسفة التي ذكرت من قبل الأطباء الذين استخدم مرضاهم هذه الأدوية. ووجد الباحثون عند المقارنة مع العلاجات الأخرى، وجود زيادة بمقدار ستة أضعاف في الحالات المبلغ عنها حول الإصابة بالتهاب البنكرياس مرتبطة بالمرضى الذين تناولوا هذين الدوائين - أي بزيادة قدرها 2.9 أضعاف في حالات الإصابة بسرطان البنكرياس بين الذين يتناولون Byetta و2.7 أضعاف الزيادة في سرطان البنكرياس بين مستخدمي Januvia. بالإضافة إلى ذلك، لاحظوا زيادة في حالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بين متناولي Byetta. هذه الدراسة الأخيرة مبنية على بحث سابق، نشر في العدد 2009م من مرض السكري، والذي وجد زيادة في التهاب البنكرياس لدى الفئران التي زاد لديها مستوى GLP-1. الوزن الزائد وداء السكري وأشار بتلر إلى أن الوزن الزائد هو خطر مهم لسرطان البنكرياس وداء السكري من النوع 2 على حد سواء، لذا فالنصيحة الأولى للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن مع مرض السكري من النوع 2 هو إنقاص وزنهم. “من خلال القيام بذلك، يمكنك تقليل مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس”. وقال بتلر: إن أول دواء يستخدم للتحكم في سكر الدم في مرضى السكري من النوع 2هو ميتفورمين، والذي في حد ذاته قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس. وأشار إلى أن الميتفورمين هو أقدم الأدوية المعروفة بسلامتها. وقالت الدكتورة ماري آن بانيرجي، مديرة مركز علاج السكري في مركز العلوم في مدينة نيويورك، إن “هذه البيانات ليست صحيحة 100 %”. ومع ذلك، لا تصف بانيرجي هذه الأدوية للمرضى الذين لديهم تاريخ لالتهاب البنكرياس أو تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الغدة الدرقية. وذكرت أن هناك بدائل مثل الميتفورمين والأنسولين، وكذلك أفانديا وأكتوس، ولكن الدراسات أظهرت زيادة خطر النوبات القلبية وفشل القلب في الدواءين الأخيرين. وقد سحبت إدارة الغذاء والدواء أفانديا من الصيدليات، وأصدرت الوكالة تحذيراً في الصيف الماضي من أن هناك إمكانية زيادة مخاطر الإصابة بسرطان المثانة لدى المرضى الذين يأخذون أكتوس لأكثر من عام. بقول الدكتور باري غولدشتاين، نائب الرئيس ورئيس منطقة العلاجية لمرض السكري والغدد الصماء في مختبرات ميرك للأبحاث، التي تصنع Januvia: “لم يظهر أي ارتباط بين Januvia والتهاب البنكرياس”.“لدينا الثقة الكاملة في Januvia، والذي يستخدم من قبل الملايين من المرضى في جميع أنحاء العالم”.