من الصعب أن يصف المرء ما يعانيه مرضى محافظة إب عامة ومرضى الفشل الكلوي خاصة ومعهم العاملون في هيئة مستشفى الثورة الذين لا حول لهم ولا قوة جرّاء تمادي المتصارعين على إدارة المشفى وسكوت المعنيين في السلطة المحلية ووزارة الصحة العامة والسكان بعد أن استمر إغلاقه من قبل مسلّحين لايزالون يتمترسون داخل حوشه طيلة شهرين ويتبعون رئيس الهيئة الأسبق الرافض للتسليم..!!. وأمام مرأى ومسمع وتخاذل المجلس المحلي في المحافظة وإدارة أمن المحافظة تتوالى شكاوى وسخط الكوادر الطبية والفنية والإدارية والعمالية في الهيئة من تعثر صرف كافة مستحقاتهم المالية جرّاء ذلك منذ قرابة شهرين من صدور القرار الجمهوري للدكتور محمد المجاهد، الرئيس الجديد لهيئة مستشفى الثورة في إب. هذا ولم يصل الأمر إلى ما هو عليه بمغادرة مجاميع من كوادر الهيئة إلا بعد أن اضطرّوا إلى ذلك بعد أن تجاهلهم المعنيون من مضايقة المتمترسين بأسلحتهم داخل حوش المستشفى وعدم صرف رواتبهم حتى هذه اللحظة، وهاهي المشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم وهي مرشّحة قريباً لأن تتوقف هيئة المستشفى عن أداء واجبها الخدمي والإنساني أمام مرضى الفشل الكلوي المحتاجين إلى غسيل كلوي باستمرار. في المرفق الوحيد لعلاجهم في المحافظة, فهل يا ترى ستحظى الهيئة بلفتة صارمة تنهي الصراع والعبث بأرواح الناس وقوت العاملين من قبل كل من وزيري الداخلية والصحة وقيادة السلطة المحلية في المحافظة..؟! نتمنّى ذلك.