يتواصل الانتشار الواسع لمختلف المواد الغذائية والحلويات والعصائر والمشروبات الغازية الأجنبية والوطنية المنتهية الصلاحية أو القريبة من الانتهاء في كافة أسواق محافظة الحديدة ومديرياتها الريفية يقوم ببيعها بعض الأطفال والكبار في هذه الأسواق ومنها سوق عثمان لبيع القات وباب مشرف والمطراق وشارع العلفي وسوق القات الجديد والقديم والصبالية وبعض الشوارع والطرق الرئيسية الأخرى وغيرها من الأماكن بداخل مدينة الحديدة إلى جانب أسواق المديريات الريفية بأقل من نصف قيمتها بعد حصولهم عليها من تجار الجملة تحت التصريف بالرغم من معرفتهم بانتهاء صلاحيتها أو أصبحت على وشك الانتهاء ويأتي هذا وسط غياب تام للمكاتب الرقابية المختصة ومنها مكتب الصناعة والتجارة والمواصفات والمقاييس وصحة البيئة وغيرها الجهات الغائبة. وقال عدد من بائعي هذه المواد الغذائية والحلويات والعصائر والمشروبات الغازية المنتهية أو القريبة من الانتهاء بأنهم يحصلون على هذه المواد من تجار الجملة بالمحافظة بهدف تصريفها للمستهلكين بنصف قيمتها وذلك نتيجة قرب انتهائها التي يقدم بعض المستهلكين على شرائها كون أسعارها مغرية وبشكل كبير جداً وخاصة الأطفال والأميين المخزنين الذين يحضرون لشراء القات من المقوات وغيرهم. وأشار البائعون أن بعض هذه المواد يقومون ببيعها وبعضها لم يتبق لصلاحيتها سوى أسبوع وبعضها أسبوعين وشهر إلى ثلاثة أشهر فقط وأن ظروفهم المادية الصعبة هي التي أجبرتهم على بيع هذه المواد الغذائية القريبة من الانتهاء كونهم عاطلين عن العمل.. مؤكدين أنه لم تقم أي جهة من الجهات ذات العلاقة بالمحافظة بمنعهم أو تحذيرهم من بيع هذه السلع من المواد الغذائية والمشروبات القريبة الانتهاء في الأسواق.. محافظ محافظة الحديدة المهندس أكرم عبدالله عطية وجه مذكرة رسمية بعد وصول بعض المعلومات إليه عن هذه المواد الغذائية المنتشرة بالأسواق المحلية بتاريخ 23 /2/ 2014م وبرقم 215-125 إلى مكتب الصناعة والتجارة وجه فيها بسرعة الاطلاع وتكليف لجان ميدانية للنزول إلى هذه الأسواق واتخاذ الإجراءات اللازمة حول ذلك لضمان سلامة المستهلكين من المواطنين وخاصة الأطفال إلا أن هذه المذكرة لم يتم متابعة تنفيذ مدى التزام مكتب الصناعة بتوجيهات المحافظ من قبل قيادة المحافظة فكان مستوى تنفيذها متواضعاً ومحدوداً للغاية ولازالت هذه المواد الغذائية منتشرة في الأسواق بشكل كبير جداً دون أي رقيب وتهدد حياة الناس بالعديد من الأمراض الخطيرة ومنها التسمم والسرطان وغيرها من الأمراض. مصدر مسئول بمكتب الصناعة والتجارة بمحافظة الحديدة أكد بأن توجيهات محافظ المحافظة وصلت منذ أكثر من شهر إلى مكتب الصناعة وتم تشكيل لجنة من المكتب بالنزول الميداني إلى الأسواق واتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذه المواد الغذائية المنتهية أو الوشيكة على الانتهاء وقامت اللجنة بالنزول وفعلاً وجدت العديد من المواد الغذائية والعصائر المنتهية وتم مصادرتها وضبط أصحابها إلا أن هذه الكميات من المواد الغذائية كبيرة جداً ولازالت تملأ الأسواق بمدينة الحديدة إلى جانب الأسواق الريفية وإمكانيات اللجنة الميدانية متواضعة جداً لا تستطيع النزول إلى كافة الأسواق وخاصة أسواق المديريات الريفية. وأشار المصدر بأن هذه الظاهرة تشكل تحدياً حقيقياً يجب تظافر جهود كافة الجهات ذات العلاقة في مواجهتها والقضاء عليها من خلال تنفيذ حملات متواصلة يتم خلالها مصادرة مثل هذه الكميات من المواد الغذائية المنتهية أو القريبة من الانتهاء وإتلافها على الفور ومحاسبة تجارها وموزعيها وبائعيها مالم فإن المشكلة ستتفاقم وسيكون لها أثار سلبية خطيرة على المجتمع بالمحافظة.