وقع وزير الكهرباء والطاقة الدكتور صالح حسن سميع ووزير الطاقة والثروات الطبيعية التركية تانير يلدز أمس بالعاصمة التركية أنقرة على مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات العلمية والفنية والتقنية والقانونية والإدارية والتجارية وتشجيع الاستثمار في مجال الطاقة والكهرباء. وتضمنت الاتفاقية تكوين لجنة من الجانبين لدراسة كل جوانب التعاون والعمل على تطويرها وفي حدود القوانين النافذة بين البلدين، والعمل على تشجيع التبادل المعلوماتي والخبراتي خاصة لتثبيت الشراكة بين الجانب الحكومي والخاص في كلا البلدين والتي تعمل في مجال الطاقة والكهرباء. وعقب التوقيع عقد وزير الكهرباء ونظيره التركي مؤتمراً صحفياً مشتركاً في مقر وزارة الطاقة التركية، أشاد خلاله وزير الكهرباء والطاقة بالتطور الكبير الحاصل في تركيا وانعكاساته الإيجابية على المستوى الاقتصادي والسياسي، معتبراً التجربة التركية مفخرة لكل العرب والمسلمين. وأكد سميع، بحسب وكالة (سبأ)، أن مذكرة التفاهم تعتبر خطوة هامة في التعاون بين البلدين، وأن هذه الشراكة قديمة وأن هذه الاتفاقية ليست سوى إحياء لتلك الشراكة بنظرة معاصرة. من جهته ثمن وزير الطاقة والثروات الطبيعية التركي تانير يلدز زيارة الدكتور صالح سميع والوفد المرافق له على تلبية الدعوة لزيارة تركيا، مؤكداً بأن وزارة الطاقة والثروات الطبيعية ستقدم كافة الدعم لما فيه تسهيل احتياجات اليمن لاسيما فيما يخص الطاقة الكهربائية، مشدداً بالوقت ذاته على أهمية تسريع وتيرة الإنجاز وفقا لما تم الاتفاق عليه. واعتبر أن توقيع مذكرة التفاهم التي تمت ليست سوى بين إخوة وأشقاء، وإنما لكون اليمن دولة مهمة بالنسبة لتركيا ،متفائلاً في الوصول الى اتفاقات تخدم الجانبين. كما جدد الوزير تاينر يلدز دعوته للوزير سميع لزيارة تركيا وعلى أن تكون الزيارة ممثلة بوزارة الكهرباء ووزارة النفط والمعادن لمناقشة وتسهيل التعاون بين البلدين.. لا سيما وأن تركيا مع تأسيس نموذج يمكنه من تلبية احتياجات اليمن من الطاقة، مضيفا أن تركيا على أتم الاستعداد لتولي هذه المسؤولية، وعلى أن يتولى القطاع الخاص كافة الاستعدادات المتعلقة بمصادر الغاز التي سيتم تأسيسها هناك، معلناً رغبة تركيا باستيراد الغاز الطبيعي من اليمن إذا توفر، بدلاً من التعامل مع دول أخرى.. الجدير بالذكر أن زيارة وزير الكهرباء لتركيا كانت تتويجاً للقاء الذي عقد في صنعاء العام الماضي بين الوزيرين.