قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في بيان مشترك صدر أمس: إن بلديهما سيتخدان الإجراءات المناسبة إذا لم تمض قدماً انتخابات أوكرانيا في 25 مايو الجاري وفقاً لما هو مقرر. وقالت ميركل - في تصريحات للصحفيين عقب صدور البيان- :«إذا أخفقت انتخابات 25 مايو فإننا مستعدون لاتخاذ عقوبات جديدة على روسيا». وقالت ميركل وهولاند في بيانهما: «إذا لم تجر انتخابات رئاسية معترف بها دولياً فسيؤدي ذلك حتماً إلى المزيد من زعزعة استقرار البلاد وعليه اتفقت ألمانياوفرنسا على أنه إذا حدث ذلك فستطبق عندئذ التبعات المناسبة وفقاً لما حدده المجلس الأوروبي في 6 مارس 2014». وهذه إشارة واضحة إلى المرحلة الثالثة من العقوبات ضد روسيا لاسيما العقوبات الاقتصادية التي وافق عليها زعماء الاتحاد الأوروبي في السادس من مارس الماضي. في الوقت نفسه طالبت فرنساوألمانيا جميع الأطراف بالبدء في نزع أسلحة القوات غير النظامية تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في موعد غايته 15 مايو، وطالبتا جميع الأطراف بوقف أعمال العنف. إلى ذلك يصر الانفصاليون الموالون لروسيا في منطقتي «دونيتسك» و«سلافيانسك» شرق أوكرانيا على تنظيم الاستفتاء على الاستقلال اليوم الأحد، بالرغم من الدعوة التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتأجيله. وفيما تجرى الاستعدادات لإجراء الاستفتاء لتقرير مصير هذا الإقليم على قدم وساق في شرق أوكرانيا، والذي ينادي به الانفصاليون الموالون لموسكو، تمضي القوات الحكومية الأوكرانية قُدماً في حملتها العسكرية ضدهم. وسيتم تنظيم الاستفتاء غداً بعد يومين فقط من أول زيارة يقوم بها الرئيس بوتين لشبه جزيرة القرم منذ انضمامها لموسكو عقب استفتاء مماثل, كما أن الاقتراع يأتي في وقت احتدم فيه القتال في شرقي أوكرانيا وخلَّف أكثر من 20 قتيلاً.. وقال وزير الداخلية الأوكراني ارسين افاكوف: «شهدت مدينة ماريوبول الواقعة في الجنوب الشرقي أمس الجمعة مواجهات عنيفة خصوصاً عندما هاجم نحو 60 ناشطاً انفصالياً مجهزين بأسلحة رشاشة مقر الشرطة المحلي. وأسفرت تلك المعارك عن سقوط 20 قتيلاً في صفوف المهاجمين وقتيل في صفوف الشرطة».