اقتحم متظاهرون موالون لروسيا يحملون الهراوات والعصي أمس مقر الشرطة في مدينة دونيتسك الصناعية في شرق أوكرانيا، التي أعلن القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف عن إرسال فريق من القوات الخاصة الأوكرانية إليها اعتبرته موسكو أمر لا يمكن «قبوله»، فيما تتجه مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى إلى تحميل روسيا المسؤولية عن انتهاكات سيادة أوكرانيا، بينما حملت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا التي تزور موسكو حاليا الاتحاد الأوروبي مسؤولية إعلان حرب باردة جديدة على روسيا ستضر بجميع الأطراف. ولم يواجه المتظاهرون في دونيتسك والذين ناهز عددهم مئتين أي مقاومة، فيما شوهد عشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب أرسلوا إلى المكان لحماية المبنى يضعون أشرطة برتقالية وسوداء بلوني المؤيدين لروسيا. وفي هذا السياق، سيطر مهاجمون مسلحون على مقرين للشرطة والأجهزة الأمنية في سلافيانسك التي تبعد حوالى ستين كلم من دونيتسك. في غضون ذلك، استقال قال قائد الشرطة الإقليمية في مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا أمس من منصبه نزولاً على مطالب المحتجين الموالين لروسيا، وقال شاهد عيان، إن العلم الأوكراني لم يعد يرفرف على مقر قيادة الشرطة وحل محله علم للانفصاليين. وأعلن القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف عن إرسال فريق من القوات الخاصة الأوكرانية إلى مدينة سلافيانسك بمقاطعة دونيتسك الشرقية بعد اقتحام مجهولين مركزا للشرطة فيها.ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن أفاكوف قوله على صفحته في الفيس بوسك، إن الرد سيكون قاسياً جدا، مضيفاً أن المقتحمين كانوا بزي عسكري، دون الكشف عن عددهم. لكن الدبلوماسية الروسية اعتبرت تهديد السلطات الأوكرانية بمهاجمة المتظاهرين هو أمر «لا يمكن قبوله».وقالت «الخارجية» الروسية في بيان انه خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الاوكراني اندريه ديشتشيتسا «شدد الجانب الروسي على مسؤولية السلطات الحالية في كييف عن منع أي لجوء إلى القوة في جنوب وجنوب شرق أوكرانيا». وأضاف البيان أن «تهديدات كييف الدائمة بشن هجوم على المباني التي احتلها المتظاهرون في دونيتسك ولوغانسك لا يمكن القبول بها». ... المزيد الاتحاد الاماراتية