دخل أمس السبت إضراب الأسرى الإداريين الفلسطينيين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي يومه ال 45 على التوالي. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» نقلاً عن مصادر حقوقية متطابقة أن قوات الاحتلال أدخلت المضربين عن الطعام في غرف العزل الانفرادية، وصادرت احتياجاتهم باستثناء بعض الملابس، ضمن محاولاتها للضغط عليهم. وتواصل مصلحة السجون الإسرائيلية رفض الحوار مع المضربين، وأعلنت استعدادها للحوار مع أسرى من غير المضربين، الأمر الذي قوبل بالرفض من الحركة الأسيرة. وأكدت المعلومات الواردة من وزارة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أنه بسبب تدهور حالة عدد من الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، تم نقل ما لا يقل عن 70 منهم إلى المستشفيات الإسرائيلية تحت حراسة مشددة، وهم في أوضاع صحية متدهورة ومقلقة. من جهة أخرى وعلى ذات الصعيد يواصل الأسير أيمن علي سليمان اطبيش - «34 عاماً»، من بلدة دورا قرب الخليل - إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 100 يوم؛ احتجاجاً على اعتقاله الإداري. وقال نادي الأسير في تقرير له: إن اطبيش مازال محتجزاً في مستشفى «أساف هروفيه» في أوضاع صحية خطيرة، وإنه يعاني من مشاكل في النظر والكلى والمعدة واخدرار في أطرافه وضيق بالتنفس. وذكر النادي أن هذا الأسير تعرض للاعتقال 5 مرات، خاض خلالها 3 إضرابات؛ 2 منها كانا ضد سياسة الاعتقال الإداري. وحذر مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار من استمرار سلطات الاحتلال بتعنتها في قضية اطبيش، على الرغم من خطورة وضعه الصحي. وطالب بضرورة التحرك ومساندة هذا الأسير بعدما وصل إضرابه لليوم 100، إضافة إلى مساندة الأسرى الإداريين الذين يخوضون معركة ضد سياسة الاعتقال الإداري منذ 45 يوماً.