استشهد 10 أشخاص منهم 6 عسكريين وأربعة مدنيين فيما أصيب ثمانية آخرين من عمال مصنع التمور بسيئون بإصابات طفيفة وقتل اثنان من عناصر تنظيم القاعدة وأصيب مجموعة من عناصر التنظيم جراء الأعمال الإرهابية التي قام بها مسلحون أمس وألحقت أضرارًا بعدد من المصالح العامة بمدينة سيئون في محافظة حضرموت منها مطار سيئون الدولي ومبنى فرع مؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية بوادي حضرموت سيئون ومصنع التمور. وأوضح محافظ حضرموت خالد سعيد الديني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الأعمال الإرهابية التي تعرض لها مطار سيئون الدولي استهدفت تدمير وإحراق مبنى برج المطار مما أدى إلى إتلاف كافة أجهزة الاتصالات الملاحية، فضلاً عن تدمير مصنع التمور التابع للمؤسسة الاقتصادية اليمنية بسيئون كاملاً إثر تعرضه لانفجار سيارة مفخخة بالإضافة إلى إحراق مبنى فرع مؤسسة الاتصالات بسيئون. وأشار المحافظ الديني إلى أن لجاناً متخصصة وفريقاً من الطوارئ لإصلاح الأضرار تم تشكيلها أمس وباشرت مهامها في حصر الأضرار الناجمة عن هذه الأعمال الإرهابية.. موجهاً الشكر والتقدير للأجهزة الأمنية والعسكرية والمواطنين والعاملين في فرع مؤسسة الاتصالات بسيئون للتعاون المشترك الذي قاموا به من أجل إطفاء الحرائق التي تعرض لها مبنى الاتصالات. إلى ذلك أكد وزير النقل الدكتور واعد باذيب أن مطار سيئون عاد إلى جاهزيته، بعد اتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاح ما تم إتلافه جراء الهجوم الإرهابي. وأشار وزير النقل في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) خلال تفقده الأضرار بمطار سيئون إلى أن الوضع في المطار أصبح تحت السيطرة بعد تصدي أبطال حامية المطار للإرهابيين.. وقال: إن وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ستتخذان بالتعاون مع السلطة المحلية والقيادة العسكرية والأمنية، إجراءات عاجلة لحماية المطار من خلال الشروع في تسوير المطار”.. لافتاً إلى أن طائرة الخطوط الجوية اليمنية عادت إلى مطار صنعاء مع طاقهما دون أن يلحق بها أي أضرار. كما قال مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا: إنه بناءً على توفر معلومات لدى الأجهزة الأمنية بتواجد خلية إرهابية من تنظيم القاعدة في منطقة «حفلون» في مديرية الديس الشرقية بمحافظة حضرموت .. تم تنفيذ عملية أمنية نوعية فجر أمس. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): «تم مداهمة الوكر الذي كانت تختفي فيه هذه الخلية».. وأوضح المصدر أن هذه الخلية ثبت تورطها في عمليات إرهابية استهدفت مصالح ومنشآت حيوية نتج عنها استشهاد عدد من من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الأبرياء ومن ذلك قيامها بالهجوم الإرهابي على نقطة منطقة المضي في مديرية الريدة بحضرموت بتاريخ 24 مارس الماضي، ما أدى إلى استشهاد 20 فرداً من قوات الأمن الخاصة .. وأعلن المصدر أن هذه العملية تمت بنجاح تام ودون أي خسائر في صفوف قوات الأمن وتوجت بالقبض على أعضاء هذه الخلية وعددهم 7 عناصر إرهابية على رأسهم الإرهابي رشدي عبدالله باعويضان والمكنى أبو عبد الله الحضرمي .. بالإضافة إلى ضبط عدد من الأسلحة والمتفجرات والوثائق التي كانت بحوزة هذه الخلية الإرهابية. وكشف المصدر أن أعضاء هذه الخلية كانوا يخططون لاستهداف ناقلات ومنشآت النفط في حضرموت.