بولادة قيصرية عبر منتخب البرازيل إلى دور ال8 من بطولة كأس العالم 2014م على حساب تشيلي المنتخب القوي المنظم الذي خسره المونديال بوصفه من أكثر منتخباته تنظيماً وروحاً قتالية، ليفسح المجال للمضيف لمواصلة المشوار الذي قد ينتهي بتتويج عالمي سادس للمنتخب الأسوأ في تاريخ الكرة البرازيلية بحسب القائد الأسبق والمدرب السابق دونجا. الموعد المقبل للبرازيل في دور ال8 هو الأصعب لأنه سيجمعها يوم الجمعة المقبل بالحصان الأسود للبطولة، حتى الآن، كولومبيا رودريغيز اللاعب الصغير في العمر، متصدر الهدّافين ومتقدم المتألقين في العرس الكروي العالمي، كولومبيا التي خسرت فالكاو بالإصابة وهي حتى الآن أكبر الكاسبين في المونديال بالتأهل المستحق على حساب أوروغواي والكشف عن نجم عالمي جديد «رودريغيز»، ومنتخب الواضح أن عزمه حديد(!!)، وأن منتخب البرازيل سيكون بحاجة إلى معجزة كروية أقوى من صلابة الحارس سواريز لعبوره إلى نصف النهائي ولن يتحقق له ذلك إلا بقوة في الهجوم يسبقها تألق نيمار الذي أظهرت مواجهة تشيلي معاناته من إصابة عرقلت إعادة ظهوره السابق أمام الكاميرون. من حق كولومبيا الحلم بالبطولة، لكن من مصلحة البطولة استمرار البرازيل، ومع ذلك فإن شرع كرة القدم لا يعترف إلا بالأفضل ومن يعطي سيأخذ، ومن يفوز سيتأهل ويتوّج بالكأس حتى ولو كان أسوأ منتخبات الكرة الأجمل في العالم عبر كل العصور. قلبي مع الأخضر .. بالرغم من تشجيعي للبرازيل، فإني أتعاطف مع المنتخب العربي الوحيد في المونديال الذي عبر بجدارة إلى دور ال16 وهو على موعد اليوم مع الماكينات الألمانية.. الثابت أن المنتخب الألماني سيكون الاختبار الأقوى لمحاربي الصحراء، والمؤكد هو عدم انهزامية ممثل العرب.. وبعيداً عن التعصب لابد أن نعترف بالفوارق بين ألمانياوالجزائر كروياً ولابد أيضاً أن يكون تعاطفنا مع إخواننا في الجزائر منطقياً ولا يغفل منطق كرة القدم. مونديال برشلوني .. حتى الآن باستثناء لاعبي المنتخب الاسباني فإن كل نجوم برشلونه وفي مقدمتهم ميسي ونيمار يسجلون حضوراً لافتاً في كأس العالم بعكس هزالة مستواهم في الدوري الاسباني، وكان لسان حالهم كان التضحية بالموسم المهم لأجل الحدث الأهم. إعلام واهتمام .. لو أن الإعلام اليمني المكتوب يظهر اهتماماً كبيراً بالرياضة اليمنية وكرة القدم منها على وجه التحديد كما يفعل الآن مع مباريات المونديال لكنا في وضع أفضل، والأمر مرتبط أيضاً بتفاعل السلطات ومتابعة الجمهور الذي أصبح يعشق المستورد.