الديون تهد الرجال فما بالكم بامرأة وولد ضال ولا حول ولا قوة إلا بالله.. كانت كما لو أنها تتذكر تفاصيل الألم الذي راودها ذات يوم لتواصل لي حديثها قائلة والدمع في عينيها في رمضان الماضي ألهمني ربي الدعاء فكنت أبدأ بالحمد “اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى. اللهم لك الحمد حمداً يليق بجلال عظمتك وعظيم سلطانك “ ثم الدعاء ثم أختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. وكنت أجد لذة وأحس بقرب الفرج وما هو إلا وقت قصير وانحل أكثر ديني واهتدى ولدي ولله الحمد والمنة.... لذلك كل من يرى في الدعاء تفاصيل وطقوساً فإنني أقول لهم في الدعاء فقط قل يا رب وأنت متأكد من الإجابة .. فالدعاء دال على قرب صاحبه من الله فيسأله مسألة القريب للقريب لا نداء البعيد للبعيد . فو الذي برأ النسمة وفلق الحبة ما تدعو الله بشيء ملتزماً بآداب الدعاء إلا واستجاب الله لك بإحدى طرق الاستجابة المعروفة فاحمل همّ الدعاء و لا تحمل همّ الإجابة ولو دعوت البشر فإنهم يغضبون وعليك يتكبرون و لك لا يستجيبون فلا تفر إليهم مهما كانوا أطباء أو موظفين أو أصحاب مالٍ وجاه لأن بني آدم إذا سألتهم يغضبون وعليك ينقلبون ولك يهينون. ربّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي. ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار. ربنا انك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار.