واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم ال13 على التوالي عدوانها على قطاع غزة بمشاركة سلاح الجو والبحرية والجيش، في وقت أعلنت مصادر طبية فلسطينية “ ارتفاع حصيلة ضحايا هذا العدوان حتى مساء أمس الأول إلى 334 شهيداً بينهم 71 طفلاً و26 سيدة و17 مسناً، إضافة إلى سقوط ما يزيد عن 2385 جريحاً”.. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ومصادر طبية سقوط قتيلين مساء أمس في قصف إسرائيلي طال حي الزيتون بمدينة غزة، إضافةً إلى سقوط شاب في قصف استهدف منطقة “أبو العجين بدير البلح” وسط القطاع، فيما قتل شاب في قصف مدفعي استهدف مدينة رفح. في هذه الأثناء واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية هجماتها الصاروخية ضد المواقع والمستوطنات والمدن الإسرائيلية بالصواريخ المختلفة وقذائف الهاون.. وأعلنت الفصائل أن مقاتليها شنوا أمس هجمات مسلحة استهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت في مناطق محدودة من قطاع غزة، حيث أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة (حماس) في سلسلة بيانات أن مقاتليها استهدفوا ناقلة جند إسرائيلية بمنطقة “أبو سنيمة” شرق رفح بقذيفة ما أدى لاشتعال النار فيها. كما استهدف هجوم آخر ناقلة جند شرق خان يونس بصاروخ كورنيت فيما قصفت مجموعة أخرى حشودات عسكرية غرب عسقلان شمال بيت لاهيا. وأعلنت كتائب القسام أن وحدة من مقاتليها تضم 12 مقاتلاً نفذت أمس الأول عملية عسكرية خلف خطوط العدو داخل إسرائيل في (أبو مطيبق) العسكري. ونفذ المجموعة أربعة كمائن دمرت خلالها ثلاثة آليات وقتلوا من بداخلها قبل أن ينسحبوا من الموقع بسلام باستثناء مقاتل واحد قضى في العملية. كما أعلنت كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليلة أمس، تنفيذها عمليتين نوعيتين ضد القوات البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن مقتل 11 جندياً من جنود الاحتلال وإصابة آخرين. وذكرت كتائب الشهيد عز الدين القسام في بيان نشرته في موقعها على شبكة الانترنت، أن عملية نفذتها وحدة من مقاومين شملت التسلل إلى موقع أبو مطيبق العسكري شرق المحافظة الوسطى بقطاع غزة، من خلال عملية إنزال خلف خطوط العدو. إلى ذلك أكدت منظمة العفو الدولية أن الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة بعد 11 يومًا من الغارات الجوية، يبرز الحاجة إلى تحرك دولي عاجل لحماية المدنيين في غزة وإسرائيل من التعرض للمزيد من الهجمات. وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة فيليب لوثر في بيان له ليلة أمس: إن “الهجوم الجوي المكثف الذي شنته إسرائيل على غزة يظهر أن قواتها تجاهلت أرواح وممتلكات المدنيين بشكل فاضح وهو ما ينبغي حمايته بموجب القانون الدولي الإنساني”.