أعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسّام الجناح العسكري لحركة حماس مساء أمس أن مقاتليها تمكنوا من أسر جندي إسرائيلي في معركة جرت شمال مدينة غزة.. وقال الناطق باسم كتائب القسام أبوعبيدة في بيان: إن أسر الجندي ويدعى شاؤول ارون جرى عندما هاجمت وحدةٌ تابعة لها قوةً للجيش الإسرائيلي توغلت في (حي التفاح) فجر أمس الأول وتمكنت من إبادة 14 جندياً وضابطاً فيها قبل أن تأسر الجندي. وأشار الناطق إلى أن الجندي يحمل الرقم 6092065 ضمن قوات النخبة الإسرائيلية. ودعا الناطق حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى الكشف عن مصير الجندي والاعتراف بخسائر جيشها في الاشتباكات التي جرت مع المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال أبوعبيدة: إن “مقاتلي القسام نفذوا عمليات بطولية نوعية ضد قوات الاحتلال غير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلية مجزرة بشعة على حي الشجاعية شرق مدينة غزة أمس الأحد وارتفعت حصيلة الضحايا من المدنيين، إلى أكثر من 70 شهيداً فلسطينياً و350 جريحاً بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء والمسنين فيما لا يزال العشرات تحت الأنقاض. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن 70 شهيدًا وصلت جثامينهم إلى مجمع الشفاء الطبي وما زال هناك عدد من الشهداء لم تستطع الطواقم الطبية انتشال جثامينهم... مشيرةً إلى أن من بين الشهداء عدداً كبيراً من الأطفال والنساء. وأوضحت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصابت 5 سيارات إسعاف وقتلت أحد المسعفين ومنعت الطواقم الطبية من إخلاء الجرحى والمصابين وتركتهم يموتون رغم مناشدات الصليب الأحمر. كما منعت قوات الاحتلال وسائل الإعلام من نقل الحدث والجريمة، واستهدفت جميع الصحفيين الذين حاولوا الوصول إلى مكان المجزرة، حيث استشهد الصحفي خالد حمد. وبهذه المجزرة البشعة ترتفع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الاسرائيلي إلى نحو432 شهيداً، بينهم 70 شهيداً و350 جريحاً في حي الشجاعية الذي يتعرض للقصف منذ فجر أمس. إلى ذلك وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ما يتعرض له حي الشجاعية في غزة من عمليات قصف وحشي وهجوم بري إسرائيلي بمثابة جريمة حرب بحق المدنيين الفلسطينيين وتصعيد خطير للأوضاع ينذر بأفدح العواقب.