استشهد يوم أمس 50 مواطناً فلسطينياً نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة لليوم ال18 على التوالي لترتفع حصيلة ضحايا العدوان الذي طال غالبية مناطق القطاع إلى 851 شهيداً وأكثر من 5300 جريح. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفاء» عن مصادر طبية فلسطينية قولها: إن 50 شخصاً استشهدوا أمس منهم سبعة عند الإفطار في غارات جوية وعمليات قصف استهدفت منازل وأراضي زراعية خالية في مخيمي المغازي والنصيرات ومدينة رفح وحي الزيتون في مدينة غزة وخان يونس وبيت حانون، حيث قتل مسعف أثناء القيام بواجبه. وطال القصف بلدة بني سهيلا شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع أسفر عن استشهاد شابين فلسطينيين خلال استهداف طائرات الاحتلال لدراجة نارية.. في المقابل أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس أمس عن تمكنها من قتل عشرة جنود إسرائيليين في كمين على الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وقالت الكتائب في بيان: “إن الجنود هوجموا بالعبوات الناسفة والقذائف والرشاشات”، وإن أشلاءهم تناثرت في المكان.. ولم يصدر أي تأكيد إسرائيلي للهجوم في وقت اكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالإعلان عن سقوط صاروخ مساء أمس جنوبي مدينة حيفا بأقصى شمال إسرائيل دون أن يحدث إصابات أو أضرار. وفي بيان منفصل أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ من طراز (160 آر) تجاه حيفا. وأكدت الكتائب في البيان أن استهداف مدينة حيفا “يأتي في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا”.. كما قالت الكتائب: إن مقاتليها قصفوا مساء أمس مدينة أسدود وسط إسرائيل بأربعة صواريخ غراد، وأطلقوا 12 صاروخاً وقذيفة نحو حشودات لجيش الاحتلال شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى قصف مدينة عزاتا بخمسة صواريخ غراد وبلدة زيكيم باربع قذائف هاون. إلى ذلك استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في قطاع غزة, الذين لجأوا للاحتماء بمدرسة بيت حانون التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وراح ضحيتها 16 شهيداً و200 جريح معظمهم من الأطفال والنساء. ودعت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس الجمعة الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر وأنصار الإنسانية إلى الضغط على الهيئات القضائية في دولها ورفع دعاوى ضد قادة جيش الاحتلال وساسته الذين يتفاخرون بقتل الأطفال والنساء والشيوخ وهدم المدارس وقصف المستشفيات وتدمير البيوت فوق رؤوس أصحابها واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والصحفيين. واستهجنت الخارجية الصمت الدولي على مثل هذه المجزرة البشعة التي كان يجب إدانتها فوراً من قبل كل دول العالم خاصةً تلك التي تدعي أخلاقياً تبنيها موقفاً واضحاً من خروقات حقوق الإنسان وخروقات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. من جانبه قال مسؤول أمريكي أمس الجمعة: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن إسرائيل ستبدأ وقفة لمدة 12 ساعة من القتال في غزة تبدأ في السابعة من صباح السبت بتوقيت إسرائيل (0400 بتوقيت جرينتش). وأدلى المسؤول - الذي طلب عدم نشر اسمه - بهذه التصريحات للصحفيين رداً على سؤال في مؤتمر صحفي بالقاهرة بشأن تصريحات سابقة لكيري خاصة بلفتة حسن نوايا من جانب نتنياهو.