يُعد التدخين أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بأمراض عديدة ومنها السرطان، ولكن هذه النسبة تتزايد بحال دخّن الإنسان سيجارة قبل الإفطار، أي قبل دخول الطعام إلى جوفه، وفقاً لأحدث الدراسات العلمية التي تجرى حول هذا السم القاتل. وبحسب الدراسة الحديثة، فإن المدخنين الذين يفطرون على سيجارة قبل أن يتناولوا أي طعام وخلال أقل من نصف ساعة على استيقاظهم من النوم معرضون للإصابة بأنواع من السرطان أكثر من غيرهم. مشيرة إلى أن هؤلاء المدخنين معرضون للإصابة بسرطان الرئة والرقبة أكثر من نظرائهم. وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة “السرطان” Cancer التي تصدرها جمعية السرطان الأمريكية أن الأشخاص الذين يدخنون أول سيجارة لهم بعد نصف ساعة وقبل مرور ساعة على استيقاظهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 30 في المائة من المدخنين الآخرين الذين لا يتناولون أول سيجارة لهم إلا بعد مرور ساعة على استيقاظهم من النوم. وتزداد هذه النسبة إلى 80 في المائة بين الذين يدخنون سيجارتهم الأولى خلال أقل من نصف ساعة من استيقاظهم من النوم. وبالنسبة لسرطان الرقبة فإن أولئك الذين يدخنون السيجارة الأولى بعد نصف ساعة وأقل من ساعة على استيقاظهم تصل النسبة إلى 40 في المائة، بينما ترتفع إلى 60 في المائة لدى الذين يدخنون سيجارتهم الأولى خلال أقل من نصف ساعة. وأظهرت الدراسة أن مدى الاعتماد على النيكوتين يتحكم بسلوك المدخن، فالذي يعتمد على النيكوتين كثيراً، والذي يمكن تصنيفه كمدمن أكثر ميلاً للتدخين خلال نصف ساعة الأولى من الاستيقاظ. ويعرف “المعتمد على النيكوتين” بأنه الشخص الذي لا يمكنه أن يقاوم التدخين أكثر من نصف ساعة، وبالتالي فهو يصنف كمدمن وليس مدخناً. وكانت دراسة نشرت في يناير الماضي حول المدخنات، قالت: إن النساء اللواتي يدخّن تزداد لديهم خطر الإصابة بسرطان الثدي، خصوصا إذا بدأن التدخين في سن مبكرة. ويزداد خطر الإصابة بالمرض بين المدخنات الشرهات، وتصل إلى 28 في المائة بين من يدخن علبة سجائر يومياً على مدى 30 عاماً، وتنخفض إلى 6 في المائة بين المواظبات على التدخين مقارنة بالنساء اللائي لم يسبق لهن التدخين.