يعد التثقيف والتوعية الصحية من أهم القضايا الصحية المجتمعية التي يحتاج لها الجميع كباراً وصغاراً رجالاً ونساء, الأمي والمتعلم لأنه يعمل على تحسين الوعي ورفع مستوى الاهتمام والإدراك بالقضايا الصحية لدى كافة شرائح بالمجتمع.. الجمهورية التقت مدير عام التثقيف الصحي بمحافظة حجة الدكتور “ محمد الأدبعي “وحاورته عن التثقيف الصحي والتوعية الصحية التي مازالت مجهولة في المجتمع المحلي وخرجت بهذه الحصيلة.. بداية ما الدور الذي تقدمونه للصحة بشأن التوعية والتثقيف الصحي في المحافظة؟ في بداية هذا اللقاء أود أن أشيد بالدور التنويري الذي تقدمه صحيفة الجمهورية وأشكر لها اهتمامها المتواصل عبر مراسلها في المحافظة في تغطية أنشطة الصحة وغيرها. وبخصوص الدور الذي يقوم به مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة فهو دور متميز وأنشطة متنوعة ضمن خطة سنوية عامة للمكتب، حيث يدعم بعض تلك الأنشطة منظمات عاملة في الجانب الصحي والأنشطة الأخرى بجهود الزملاء ضمن أنشطة المديريات بالمحافظة ومسئولي الصحة العامة فيها. ونحن في إدارة التثقيف الصحي جزء من خطة المكتب وننفذ أنشطة توعوية وتثقيفية وفق تلك الخطة بهدف تحسين وعي المواطن بقضايا الصحة العامة والسكان. كيف تقيمون وعي المواطن في المحافظة بالقضايا الصحية ؟ المواطن في محافظة حجة وأبناء المحافظة بشكل عام لا يختلفون عن الوطن الواحد، فأغلب المشاكل الصحية متشابهة والتي تتمثل في ارتفاع الأمية والجهل وخاصة بين الإناث التي هم أهم فئة لتربية الأبناء والأجيال بشكل عام. وأبرز المشاكل الصحية تتمثل في: - ارتفاع نسبة الإصابة بسوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة. - مازالت نسبة الوفيات بين الأمهات الحوامل والمواليد من النسب العالية في المحافظة. - ارتفاع نسبة الإصابة بالبلهارسيا لوجود الناقل في البرك والغيول التي تنتشر في مديريات المحافظة بكثرة . هل لديكم خطة للتوعية الصحية في المحافظة والمديريات؟ نعم لدينا خطة للعديد من الأنشطة كما ذكرت سابقاً ومنها تواجد منسقين في كل المديريات للتوعية بالقضايا الصحية والتثقيف الصحي، مدربون على مستوى ممتاز، ويقومون بجهود متميزة في التوعية، إلى جانب تدريب كافة العاملين الصحيين بالمحافظة وتنفيذ العديد من الأنشطة الصحية . وهذه الخطة يتم عكسها على المنسقين في المديريات وكذا العاملين الصحيين لتنفيذها في المديريات والقرى والأرياف. يرى البعض أنكم تهتمون بالتدريب أكثر من النزول الميداني والتوعية بمخاطر الصحة الإنجابية وقضايا الصحة عموماً؟ استطعنا خلال الفترة الماضية تدريب 1400متطوعة على مستوى 22مديرية بواقع 50 - 130 متطوعة في المديرية حول نشر الرسائل الصحية، مع دليل توزيع دليل التوعية الصحية، ومن ثم يتم على ضوء ذلك رفع تقارير دورية وشهرية بما تم، كما يتم متابعتهم والاجتماع بهم كل ثلاثة أشهر للتحفيز والوقوف على مكامن الخلل وتزويدهم بالمعلومات وبكل جديد. والكوادر الصحية لا تألو جهداً في القيام بدورها المسئول، ولهم دور جيد داخل الأسرة في المجتمع وأكثر الأنشطة بدعم من منظمة اليونيسف التي نوجه لها شكر وإمتنان على دورها المتميز في الارتقاء بالوعي الصحي. ما الرسائل الصحية التي تنفذونها شهريا بخصوص التثقيف والتوعية؟ لدينا رسائل صحية يتم من خلالها توعية المواطنين عبر إذاعة حجة المحلية عبر برنامج أسبوعي حول صحة المجتمع بدعم من مجلس التنمية الصحية بالمحافظة بهدف توعية المواطنين بشكل عام والمرأة بشكل خاص في مجال الصحة الإنجابية والحمل والولادة وغيرها. كما يوجد لدينا أيضاً خطة مع مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة، وقد تم تأهيل أكثر من 200خطيب جامع من أغلب مديريات المحافظة حول الرسائل الصحية وطرق التوعية والاتصال والتواصل ورفع وعي المجتمع في مختلف المشاكل الصحية. كما تم تدريب قيادات مجتمعية في أكثر من 16 مديرية بواقع 30مشارك في المديرية الواحدة خلال 2013م- 2014م. كما لا ننسى دور ونشاط كافة القطاعات الصحية خلال حملات التحصين حيث يكون الإعلام ووسائل الإعلام قوية جداً في التوعية في هذا المجال وفي حالة استنفار للتوعية بأهمية التحصين والتوعية بخطورة عدم التحصين، وهذا وبلا شك أوجد وعيا كبيراً لدى المجتمع. كلمة أخيرة؟ نتمنى من جميع أبناء المحافظة سواء كانت مجالس محلية أو شباب أو طلاب أو معلمين أو معلمات أو شخصيات اجتماعية أن يسهموا في خلق بيئة صحية متميزة، وأن يسهموا في التوعية الصحية لأن التوعية الصحية هي قضية مجتمعية قبل أن تكون قضية الصحة وأن يساهموا في الحد من السلبيات والمشاكل في ميدان الصحة كون الصحة تهم الجميع.
