ما يحصل في الاتحاد العام للشطرنج من مشاكل بين عدد من أعضائه أثّر بشكل ملموس على أداء اللاعبين في مختلف المنافسات الخارجية وأسهمت تلك المشاكل في تقليص حظوظ لاعبي المنتخبات الوطنية من العودة إلى الوطن بميداليات ملونة عدا تحسن طفيف يطرأ بشكل غير فاعل في ترتيبهم وسط الدول المشاركة.. اتحاد الشطرنج برئاسة صبري عبدالمولى كان قد حاول بدء مهامه عقب الانتخابات بتنظيم بطولات جيدة منها البطولة العربية التي احتضنتها العاصمة صنعاء والتي يبدو أنها فجرت الأوضاع بتصاعد مستمر وصلت بالخلاف إلى أروقة وزارة الشباب بعد تبادل الاتهامات بين الأعضاء.. قطاع الرياضة بعد استقالة الأمين العام للعبة الأخ محمد الأهجري حاول رأب الصدع الذي شق رقعة الشطرنج والتوفيق بين الجميع، لكنه إزاء تفاقم المشاكل فشل رغم هدوء الجميع والتزامهم بما تم الاتفاق عليه كي يعاود الاتحاد نشاطه وأقربها بطولة الرئيس الدولية التي لم يُكتب لها النجاح لأسباب غير مفهومة أرادوا تبريرها بعدم نجاح تسويقهم لها مع أنهم سوّقوا للبطولة العربية بنجاح..! الاتحاد قرر مرة أخرى حل مشاكله بما يرونه قانونياً فقرروا في آخر اجتماع لهم قبول استقالة الأمين العام وتعيين الأخت رويدا عبد السلام مكانه بعد توافق وزارة الشباب مع طموح عدد من مجلس إدارة الاتحاد.. وبعيداً عن مشاكلهم حاول البعض الإساءة للأخت رويدا وادعاء أنها وصلت إلى منصب الأمين العام بجبروت خارجي وهو كلام عبيط أراد البعض منه فقط استفزاز اتحاد الشطرنج وشخصيات ناجحة محبة للعبة.. رويدا ابنة اللعبة ونجمة قدمت على طاولات التنافس مالم يقدمه أي عضو آخر باستثناء الخلوق صبري رائد الألقاب الذهنية ورويدا حصلت على أعلى نسبة أصوات في الانتخابات وهذا يؤهلها أن تكون رقماً مهماً في إدارة للعبة، والاختلاف عليها يعني التشبث بالوجاهات دون الركون إلى أبناء اللعبة وهو مانرفضه ويجعلنا نبارك لرويدا بنت عبدالسلام عملها كإدارية تستحق قيادة الاتحاد مع باقي الأعضاء إلى بر النجاح والخروج به من أزمته الراهنة، فإن لم نكن في صف ممارسي اللعبة ونجومها فلمن نسطر كلمات الحق ولمن نقول أنت تستحق أن تكون في المكان المناسب؟.. بعيداً عن كتابات التحريض الغبية الخالية من صدق التناول. اتحاد الشطرنج بحاجة الآن إلى التخلي عن الحرب غير الشريفة ليبدأ بتنظيم نشاطه فيما تبقى من هذا الموسم على أن يكون الإخلاص هو شعارهم ومصلحة اللاعبين همهم الأول فليس من المعقول أن تكون لعبة العقول عاجزة عن تدبير الحلول.. حلول الاستقرار والنجاح.