المواطن اليمني لايقل معاناة عن غيره من العرب الذين يعيشون في ظل أوضاع سياسية واقتصادية فاشلة عجزت أن تجعله يعيش على الأقل في وضع تتوفر فيه فرص الحياة الكريمة أقلها أن يجد التعليم المجاني لأولاده والعلاج المجاني وعدد من الخدمات التى لو توفرت للمواطن اليمني ومنهم الرياضي لما بحث عن منفذ للخروج من البلد بحثاً عن مصدر رزق محترم. ففي الشأن الرياضي يشكل عدد الرياضيين الذين هاجروا وتغربوا ولازالوا في غربتهم بسبب الوضع الاقتصادي في البلد وقلة فرص العمل وضعف الرواتب التى تقدم أعداداً كبيرة من الصعب ذكرهم هنا لكن سنسعى من خلال طرق أخرى البحث عنهم والتواصل معهم في غربتهم لمعرفة أوضاعهم وكيف يعيشون الغربة وماذا يعملون هناك. خبير واستشاري تدريب «تنمية بشرية» الدكتور : صبري الريشاني كان في وقت سابق قد سألني إن كنت أعرف أحد في النادي الأهلي الإماراتي يكون مدرباً فيه، لأن لديه لاعب موهبة بحاجة إلى من يقدمه للنادي لكي يكون من أعضائه ويتم صقله وتأهيله في النشاط المبدع فيه. فتواصلت عبر الفيسبوك مع نجم التايكواندو اللاعب: مراد الصهباني والذي هو مهاجر منذ سنوات فأعطاني أسماء لرياضيين كثير من اليمن يعملون في أندية ومؤسسات إماراتية كمدربين في الألعاب القتالية، استعد الآن لعمل برنامج تواصل مع بعضهم لتقديمهم للمتابعين في الداخل ليتم التعرف عليهم من خلال الحوارات التى ستجرى معهم قريباً. نتصور لو كانت الظروف مناسبة للرياضيين في اليمن هل كان هناك داعي للسفر والغربة وهجر أسرهم ووطنهم ، أعتقد أن الإجابة ستكون موحدة من الجميع بالطبع لا ، لكن الظروف المعيشية والوضع الاقتصادي غير الملائم لهم جعلهم يهاجرون إلى دول الخليج. من يتذكر مؤسس لعبة التايكواندو في اليمن عامة وتعز خاصة الكابتن محمد اسحاق شخصية كهذا مغترب عن الوطن له سنوات مع أنه يأتي ويعود لو كان الوضع مهيأ له بصورة أفضل هل كان سيترك البلد ؟ ومع ذلك فهم يبرزون بصورة أفضل ويصبح معنا نجوم خارج البلد كلاعبين وكمدربين يشرفون اليمن ، ونجم الصقر في كرة القدم عارف راوح اغترب منذ فترة ثم عاد وأسندت له مهمة في الصقر وتولى الإشراف على الفئات العمرية، لكنه عاد من جديد إلى الغربة والسبب هو الوضع الاقتصادي وعدم تهيئة الظروف للعطاء في الداخل. هناك نجوم كثيرين في الغربة لكن لا تسعفنا الذاكرة في حصرهم وبالتالي أطلب المساعدة من الأصدقاء القراء والمتابعين بتزويدي بأسماء نجوم يمنيين مهاجرين خارج البلد وليكن التواصل من خلال الايميل المشار إليه وأكون شاكراً لو تم تزويدي بوسيلة تواصل «ايميل - تلفون - حساب فيسبوك - تويتر - واتس آب ..الخ». عمق الهامش: هناك نجوم يعيشون غربة داخلية وغربة خارجية مع فارق أن الغربة الخارجية أفضل من الداخلية ، ولكن نسأل إلى متى ستظل البيئة اليمنية طاردة للنجوم ؟ وإلى متى ستظل عيون المعنيين بالمسؤولية نحوهم متجاهلة النظر إليهم وإعادة ترتيب أوضاعهم لكي يعودوا للعمل في اليمن وتحسين وتطوير الرياضة اليمنية في مختلف الألعاب.؟ أظن أننا بحاجة إلى إعادة نظر في وضع النجوم التى تهاجر فإن لم يكن عودتهم فعلى الأقل يرتب لهم فعاليات وبرامج تنفذ في الداخل ونقل ماكسبوه من خبرات خارجياً لمن هم في اليمن. ختاماً ..عيدكم مبارك جميعاً .. والصحة والسلامة للزملاء الذين يعانون من وعكات صحية في كل مكان وجعل الله كل أيامكم أعياد برغم المنغصات والمحبطات .. كل عام والجميع بخير.