لاشك أن الوسط الرياضي قد صُدم بخروج المنتخب الوطني للشباب من الدور الأول لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم المقامة في ماينمار خلال الفترة من 9 إلى 23 أكتوبر تشرين الأول 2014م الجاري بعد خسارته المفاجئة من نظيره التايلندي 2/ 3 بعد أن كان متقدماً 2/ 1.. ولاشك أيضاً أن لضعف الخبرة دور في الخروج الدراماتيكي من البطولة، فالمنتخب لم يتوفر له ماتوفر لأقرانه من المنتخبات المشاركة من ضمنها المنتخب الإيراني القوي الذي ودّع هو الآخر البطولة كما أنه مر بظروف غير مواتية ،أكان على صعيد انعكاس الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية سلباً على إعداد المنتخب داخلياً وخارجياً وعلى نفسيات اللاعبين وهي الأزمة التي لم تترك شيئاً إلا وألحقت به ضرراً بهذا القدر أو ذاك.. من وجهة نظري كان يمكن لو كانت الأوضاع طبيعية في بلادنا خلال السنوات الثلاث الماضية وتفهمت الحكومة ووزارة المالية تحديداً معنى وقيمة تمثيل المنتخب أن يعيد هذا المنتخب الشاب (الرائع) إلى الأذهان ماحققه منتخب الناشئين في نهائيات آسيا عام 2002م وصعوده على ضوء ماحققه إلى نهائيات كأس العالم في نيوزيلندا عام 2003م.. لكن كلنا يعلم مامرت وتمر به البلاد من احتقان سياسي وأمني وظروف اقتصادية.. خلاصة القول: إننا خسرنا الصعود إلى الدور الثاني لكننا كسبنا فريقاً رائعاً أتمنى أن لايلقى مصير منتخب الناشئين الذي حقق أكبر إنجاز في تاريخ الكرة اليمنية ثم أصبح بعد ذلك أثراً بعد عين.