يخوض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بعد غد الجمعة مواجهة صعبة في ملعبه أمام نظيره التايلندي في ذهاب الدور التمهيدي الثاني لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2010م. ويدخل منتخب اليمن الوطني هذه المواجهة التي تبدو صعبة نسبياً رغم انه سيخوضها في ملعبه ووسط جمهوره ، ومعنويات لاعبيه محبطة نسبياً جراء تداعيات وأصداء هزيمته من منتخب المالديف بهدفين نظيفين في إياب الدور التمهيدي الأول ، والهجمة العنيفة التي تعرض لها اللاعبون من الإعلام الرياضي في البلاد ، بسبب المستوى والأداء الهزيل للاعبين الذي افقدهم مقومات لعب المباراة وظهروا بحالة العجز في مجاراة منتخب متواضع جداً مثل المالديف ، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود من قبل اللاعبين وتقديم مستوى مشرف يمسح الصورة الباهتة التي ظهروا بها أمام المالديف. اضافة الى ان المباراة ستكون امام منتخب قوي خلافاً لما كان يتردد ان منتخبنا الوطني سيلتقي الفائز من مباراتي سنغافورةوفلسطين كما كان يعتقد وكما نشر في مختلف وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية, مما يقلل من حظوظ منتخبنا للتأهل الى دور المجموعات ، سيما ان المنتخب التايلندي الذي يمتلك فريقا متطورا وحديثا وكان له شأن كبير في نهائيات كأس آسيا الأخيرة ، قد هزم منتخب اليمن في تصفيات كاس العالم الماضية بصنعاء بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب ضمن المجموعة الرابعة للتصفيات الآسيوية المونديالية التي ضمت أيضا منتخبا كوريا الشمالية والإمارات, وتعادلا ايجابياً في لقاء الإياب 11 . وأوضح الأمين العام المساعد رئيس لجنة المنتخبات في الاتحاد العام لكرة القدم حسام السنباني لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم واصل استعداداته الجادة لملاقاة تايلاند في العاصمة صنعاء بقيادة المدرب المصري محسن صالح, في محاولة لمسح الصورة الكئيبة التي ارتسمت عنه بعد الخسارة المرة التي تجرعها على يد منتخب المالديف في دور إياب المرحلة التمهيدية الأولى للتصفيات بالعاصمة ماليه وبهدفين دون رد بعد أداء غير مقنع للمنتخب اليمني الذي بلغ الدور الثاني بفضل فوزه في مباراة الذهاب بالعاصمة صنعاء يوم الثامن من أكتوبر الماضي بثلاثية نظيفة. وأعرب السنباني عن أمله بأن يتجاوز لاعبي المنتخب ما حصل في مباراة المالديف وان يصالح جمهوره العريض ، بمعنى ان يكون هناك نوع من الغيرة الايجابية للمنتخب الأول لما حققه منتخب الناشئين الذي تأهل إلى نهائيات كأس أمم أسيا للمرة الثالثة في تاريخ الكرة اليمنية على التوالي ، وذلك حتى يستطيع المنتخب الأول ان يعمل شيء جيد يذكر ويلقى نفس الحفاوة والتكريم الذي حظي بها منتخب الناشئين .. مشيراً إلى أن الجهاز الفني للمنتخب الأول استدعى النجم الدولي علي النونو بهدف تعزيز الناحية الهجومية التي تعاني من غياب بعض العناصر للإصابة أو لتراجع المستوى ، خاصة بعد الإصابة الكبيرة التي تعرض لها مهاجما المنتخب ياسر باصهي وناصر غازي . وأكد السنباني ": على وجود هجمة غير مقبولة نسبياً على المنتخب الأول من الصحافة وحتى من الجمهور نتيجة الخسارة من المالديف ، لكن نحن أمام مباراة قادمة وصعبة غد الجمعة أمام تايلاند الفوز فيها أمر قابل الحدوث في إمكانية تحقيق نتيجة ايجابية ، لكن من خلال زرع الثقة والاهتمام باللاعبين وبمعالجة مشاكلهم وليس وقت ان الهجوم والتقطيع في لاعبي هذا المنتخب الذي الكل أشاد به في خليجي 18 بالإمارات مطلع العام 2007 ، إلى حين خسر المنتخب من المالديف جاء أمر غير متوقع ": وأضاف ": منتخب اليمن لا يزال بعافية رغم كل الظروف منتخب ناشىء ولا تزال كرة القدم بالنسبة للكبار في تصنيف متقدم بالفيفا ، عملنا نرتقي إلى الأمام ويمكن ان تكون هناك نجاحات ، منتخبنا فاز على كوريا الجنوبية بالاولمبي بصنعاء وهو قادر بالفريق الأول ان يفوز على تايلاند بس محتاج ان يقف الجميع ويتعاونوا معه ومحتاج ان يكون هناك نقد بس ليس بصورة حادة ": .. داعياً بهذا الصدد الجماهير الرياضية اليمنية للتوافد بقوة إلى ملعب المريسي الدولي بصنعاء بصنعاء لدعم ومؤازرة المنتخب في هذا الامتحان الصعب حتى يتمكن من تجاوز كبوته . وكانت اكبر الصحف التايلاندية ( بانكوك بوست) قد قالت في وقت سابق ان المنتخب التايلاندي سوف يتاهل مباشرة للدور الثالث من تصفيات كاس العالم عن قارة اسيا بعد القرار الجديد عن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بتجميد عضوية الكويت و إيقاف مشاركة منتخباتها دوليا. ولهذة قد يتاهل منتخب تايلاند مباشرة للدور الثالث او ان يلعب مع منتخب هونج كونج في الدور الثاني بدلا عن اليمن التي تعتبر أقوى من هونج كونج. وقال مدرب منتخب تايلاند شانفيت فالاجيفين مقابلتنا مع هونج كونج في الدور الثاني افضل من مقابلتنا مع اليمن في نفس الدور. واشار المدرب ان تايلاند سوف لا تضطر للسفر بعيدا إلى اليمن في ال9 من نوفمبر الجاري خوفا من اختلاف الغذاء و الطقس في اليمن و التي ستؤثر سلبا على لاعبية. و أوضحت الصحيفة انه وبعد شبة الخروج لمنتخب فلسطين بعد الهزيمة ذهابا من سنغفورة 4-0 وعقوبة الكويت اللذان يتفوقا على تايلاند في التصنيف سوف يقفز المنتخب التايلاندي للمركز 12 بعد ان كان في المركز 14 وسوف يتأهل أول 11 منتخب للدور الثالث و لكن بعد خروج الكويت و فلسطين سوف يبقى في الدور الثاني 7 منتخبات و بما ان تايلاند سوف تكون صاحبة أفضل مركز من المنتخبات السبع الباقية ستتأهل مباشرة للدور الثالث و تترك باقي الست المنتخبات تتنافس على البطائق الأخيرة للدور الثالث. *سبأ