لاأظن أن أحداً سيشاطرني الرأي إذا ذهبت به إلى حاجة الجمهورالكروي المحلي لحراك رياضي تتناغم فيه إيقاعات العالمية مع أهازيج النجومية.. السبب واحد وبسيط جداً هو يقيننا جميعاً (مهما أخذتنا نسائم التمني ورياح التطلع إلى القفز فوق حواجز الواقع)؛يقيننا أن وجودالبنية التحتية الملائمة والحصول على المستوى الكروي الصحيح وثباته ثم نمائه رويداً رويدا في الإطار المحلي، فالإقليمي لاحقاً لكسب نقاط احتكاك أكثر،والحصول على فرص معانقة أنفاس الأداء لدى الآخر،وأخذ دروس البناء وتعلمها والاسترشاد بها في طريقنا إلى الوضع المأمول؛كل ذلك هو الأولوية الحقيقية للكرة اليمنية،وغيرذلك فحرث في البحر!. يخطئ من يتكلم بلسان غير لسانه،ويتحدث عن واقع بلغة خارج حدود محيطه،مخطئ كذلك من يظن إننا بالسطور القليلة السالفة،ننتقص من مكانة كرة قدم بلادنا ونكذب على أنفسنا(ولو بالتمني)إذا (قتلنا)حبنا الأعمى لكرتنا ورمانا خلف أسوار الحال ومعايشةالراهن،وظلمناها بمطالبتنا بمستوى كروي يفوح منه عبق العنفوان العالمي والإمتاع الدولي كالذي نشهده في ملاعب المدارس الكروية العالمية،وحتى معظم الأشقاء.. لظروف موضوعية وإمكانات لا وجه للمقارنة معها. ولهذا علينا أن نحلم ونتمنى حالاً كروياً مثيراً ،لكن على قاعدة واقعية تأخذ في الاعتبا رتوفر الأساس البنيوي والمنشآت الرياضية والفكر الكروي الإيجابي من جميع الجهات والشرائح المجتمعية. دعونا نبدأ الخطوة الأولى بالحفاظ على منجز الإعلان الشهري الأخير للفيفا والذي صعدت فيه اليمن 6مراكز لتحتل المركز 178!!ولانقبل بتراجع قادم. [email protected] ومن هنا تكون البداية!.