الجمعة القادمة تتجه أنظار العالم أجمع لمتابعة انطلاقة كأس العالم المونديال الذي ننتظره جميعاً بشغف وترقب بالغ, وأولى صافرة ستكون موعداً للعرض الرياضي الكروي المونديالي واعلان ابهار جنوب افريقيا وأنهم على الموعد. وقد لاتغيب المخاوف أيضاً, ولن تهدأ القلوب إلا مع ختامها مالم يعكرها شيء, والجميع يتسابقون حرصاً على متابعة الحدث فهذا لايتأخر في شراء كروت الاشتراك وذاك يجدد كرته السابق وثالث يشترك في أحد الأندية لحجز موقعه ورابع وخامس وسادس والمهم أننا سنعيش شهراً كاملاً مع المتعة والإثارة التي ننتظرها كل أربع سنوات ويظل(كأس العالم) ذا أهمية ونكهة خاصة, وإن كنا كعرب هذه المرة لاخيار لنا سوى مؤازرة الأخضر الجزائري كممثل وحيد لكرتنا العربية وبالطبع فالجزائر اتفاقنا كشعوب عربية, ويبقى لكل منا منتخب أو أكثر يهوى فنون أدائهم كالبرازيل أو الارجنتين أو ألمانيا وفرنسا وانجلترا وغيرهم. ومتعة الاثارة تستحق التوقف عندها كظاهرة لعل الجهات المعنية في حكومتنا تدرك أهمية الرياضة وتستثمر مثل هذه المناسبات لتؤكد جديتها بالوقوف مع شباب الوطن وتهيئة الأماكن والنوادي بالشاشات العملاقة ليتسنى لهم متابعة مباريات المونديال 2010, وخاصة أولئك الشباب أصحاب الدخل(المهدود) ومن لايملكون مايمكنهم من شراء كروت الجزيرة الرياضية. متعة حقيقية سنعيشها مع(22) منتخباً كروياً وسنستمتع بمتابعة فنون ومهارات الامتاع وسنظل نحلم ليس بالوصول إلى كأس العالم حالياً كيمنيين ولكن بالتواجد العربي الذي يشرّف رياضتنا وأن لايظل حضورنا محدوداً جداً متواضعاً بل وهزيل جداً. وعلى طريق اعدادنا ل(خليجي 20) نتمنى أن يتعلم ويستفيد اخواننا في اللجنة المنظمة واللجان العاملة في الكيفية في العمل والأداء بروح التطوع والعمل الجماعي, وحماسة أبناء جنوب افريقيا في استضافتهم للمونديال الكروي وحرصهم على تقديم وطن(نيلسون مانديلاً) بأبهى صورة وأجمل حلّة.. وأن الفرحة تعم الجميع, ونجاحهم هو ثمرة جهودهم جميعاً كأسرة واحدة محبة لبلدها. - لنتعلم معنى العمل التطوعي وخدمة مجتمعنا وروح المبادرة كفريق واحد وأن لايكون هم بعضنا وشغله المصلحة الشخصية.