تنطلق الأحد القادم في جميع محافظات الجمهورية الحملة الوطنية للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال نوفمبر 2014م التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالبرنامج الوطني للتحصين الموسع خلال الفترة 9 - 18 نوفمبر الجاري. تستهدف الحملة الأطفال والمراهقين من عمر 9 أشهر حتى 15 عاماً المقدر عددهم ب 11 مليوناً 589 ألفاً و887 طفلاً ومراهقاً باللقاح الثنائي الجديد «اثنين في واحد» المضاد لمرضي الحصبة والحصبة الألمانية، بمن فيهم جميع من سبق تحصينهم بجرعتي لقاح الحصبة خلال التحصين الروتيني الاعتيادي بالمرافق الصحية وكذا من أصيبوا مسبقاً بمرض الحصبة أو الحصبة الألمانية . كما تستهدف الحملة جميع الأطفال دون سن الخامسة باللقاح الفموي ضد فيروس شلل الأطفال البالغ عددهم 4 ملايين و488 ألفاً و630 طفلاً وطفلة بغض النظر عن عدد الجرعات التي حصلوا عليها سابقاً بمن فيهم من لم يُحصنوا مسبقاً ضد هذا الداء والمولودين حديثاً. وقال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: إن نسبة حدوث مرضي الحصبة والحصبة الألمانية في اليمن من النسب المرتفعة.. مبيناً أنه من واقع الترصد الوبائي على المستوى الوطني بلغت نسبة حدوث الإصابة بالحصبة 8ر26 حالة إصابة لكل مليون من السكان، قابلها نسبة حدوث مرتفعة بالنسبة للحصبة الألمانية تصل الى 5ر50 حالة لكل مليون نسمة لتسجل اليمن بذلك 679 حالة إصابة بالحصبة العام الجاري وألف و277 حالة إصابة بالحصبة الألمانية ما حتم تنفيذ هذه الحملة. وأضاف: إن تنفيذ الحملة يأتي أيضاً لمواجهة انتشار حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال البري في الجوار الإفريقي «الصومال، كينيا، إثيوبيا» وانتشاره أيضا في سوريا والذي يعزز المخاوف من إمكانية عودة الفيروس الى اليمن من خلال المتسللين من هذه البلدان في ظل وجود تدني في نسبة الإقبال على استكمال الأطفال دون العام والنصف من العمر للقاحات التحصين الروتيني ضد أمراض الطفولة القاتلة التي من ضمنها لقاح شلل الأطفال. وأشار الوزير العنسي الى أن الحملة تأتي بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بدعم الحلف العالمي للقاحات ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف.. لافتاً إلى أن الحملة تستهدف جميع محافظات الجمهورية من خلال فرق التحصين التي ستتواجد بالمواقع المؤقتة والمستحدثة وكذا الثابتة التي تشمل مرافق صحية ومدارس ومساجد ومنازل الأعيان وعقال الحارات . يذكر أن الحصبة والحصبة الألمانية مرضان فيروسيان خطيران وشديدا العدوى.. ينتقلان عبر الرذاذ المتطاير من فم المصاب أثناء العطس والسعال، و كذا أثناء الالتماس المباشر مع إفرازات الأنف والبلعوم. وتعتبر الحصبة بحسب المنظمات الصحية المرض الأول من بين الأمراض إحداثاً لوفيات الأطفال التي تحدث معظمها للأطفال أقل من خمس سنوات، في حين يمتد تأثير الحصبة الألمانية من الأم المصابة إلى الجنين عبر الحبل السري ما قد يؤدي الى إجهاض الحمل أو وفاة الجنين أو إصابته بعيوب في القلب قد تكون مميتة. ويؤكد الأطباء والمختصون بأن الطفل يولد ولديه حماية مؤقتة من الأم ضد مرضي الحصبة والحصبة الألمانية، لكنها تقل تدريجياً من الشهر السادس لتزول هذه الحماية تماماً بنهاية العام الأول من عمر الطفل ، لذلك لابد من أخذ الجرعة الأولى من لقاح الحصبة والحصبة الألمانية عند بلوغ الطفل الشهر التاسع على أن تؤخذ الجرعة الثانية عند بلوغه العام والنصف من العمر الى جانب الجرعات التنشيطية التي تعطى في الحملات الوطنية. فيما يعتبر شلل الأطفال مرضاً فيروسياً شديد العدوى عادة ما يصيب الأطفال دون سن الخامسة من العمر، تتمثّل أعراضه الأولية في الحمى وألم في الحلق والتعب والصداع والقيء ثم تزداد هذه الأعراض قوة بمعية أعراض أخرى تتمثل بالشعور بألم في العنق والظهر والذراعين والقدمين وتشنج العضلات.. وينتقل الفيروس من شخص مصاب الى آخر سليم عن طريق الالتماس المباشر بالإفرازات الأنفية والفموية للمصاب أثناء العطس أو السعال، كما ينتقل عن طريق الطعام والماء الملوث بمخلفات الشخص المصاب.
