3 أيام تفصلنا عن موعدانطلاق دورة كأس الخليج العربي في نسختها 22 التي ستستضيفها العاصمة السعودية (الرياض) من 13إلى 26 نوفمبرالجاري. ويترقب الجمهورالكروي اليمني مشاركة منتخبه الأول ضمن مجموعته الأولى القوية التي ضمت كذلك البلد المستضيف السعودية وقطر و البحرين بقلوب يملؤها التفاؤل المعتاد في حضور لائق وأداء مُرضٍ ونتائج مقبولة!. يدخل الأحمر الكبير هذه الدورة بعد مرحلة إعدادية مكنته من مواجهة 5 منتخبات ودياً، فازفي الأولى على أولمبي ماليزيا بهدف،وتعادل مع اندونيسيا سلباً،والمباراتان استضافتهما صنعاء، ليغادر إلى (دبي)في22 أكتوبر الماضي لخوض معسكر إعدادي خارجي استمر12يوماً،ليتوجه إلى البحرين ويقابل نظيره العراقي ويتعادل معه بهدف،ويتوج معسكر إعداده الفني والبدني يوم الجمعة الماضي بلقاء شقيقه العُماني في (مسقط)وخسرها بهدفين مقابل لاشيء. كان اتحاد الكرة قد بدأ نهجه التحضيري لهذه الدورة بالتعاقد مع المدرب التشيكي(ميروسلاف سكوب)في شهر مايو المنصرم،وهومدرب كماقرأت لايخفى عليه الأداء الكروي العربي،من خلال تدريبه للمنتخب المصري للشباب وأخذه إلى نهائيات كأس العالم للشباب للعام2009م. نتائج المنتخب الإعدادية نوعاً ما واعتماده على العنصر الشاب بنسبة تقارب90% في صفوفه، زادتا من وزن التطلع إلى حضور كروي يبتعد عن «المرمطة» ولايسمح لجعل خطوطه كافة مجرد(شوارع)وإشارات مرور خضراء للخصم. ! غير أن المنطق يجب أن يكون حاضراً في سياق هذا التطلع، فالمنتخب الذي لم يحقق أي فوز له منذ أولى مشاركاته في هذه الدورة في خليجي(16)في دولة الكويت الشقيقة،هوالمنتخب نفسه اسماً وواقعاً كروياً مع تغير الأسماء وهوية الفترة الإعدادية وخواتمها والمكلفين بها.. لهذا علينا أن نطالبه في إطار من الواقعية والمنطق؛مطالبه لاتنشد منه(لبن العصفور)وتحمله مسؤولية الأمنيات والطموحات العقلانية،التي تلهث هرباً من رصيد مشاركة مثخن بالجراح،يحمل أدنى الأهداف ،وهو الحضور المأمول،ولم يتحقق له ذلك حتى الآن. فهل يفعلها في (رياض) خليجي22؟.