التقى رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح أمس مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لليمن الدكتور جمال بن عمر. جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية، وبوجه خاص المساعي الجارية من الحكومة لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية المرتكز على المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والدعم الإقليمي والدولي المطلوب في هذا الجانب. وتطرق اللقاء - بحسب وكالة سبأ - إلى الأدوار المتوقعة من القوى الوطنية والمكونات المجتمعية في مساندة الحكومة للقيام بدورها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن، والأولويات التي ستركز عليها الحكومة في برنامج عملها للفترة الراهنة والقادمة. وجدد الأخ رئيس الوزراء خلال اللقاء التأكيد على التزام الحكومة الكامل بتنفيذ كل ما يخصها في بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية.. معرباً عن ثقته في التفاف المكونات السياسية والمجتمعية مع الحكومة وإسنادها إقليمياً ودولياً، لتنفيذ هذا الاتفاق، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني لبناء اليمن الجديد ودولته المدنية القائمة على الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية بما يلبي تطلعات وآمال جميع المواطنين. واستعرض الأخ خالد بحاح محددات مشروع البرنامج العام للحكومة الجاري إعداده حالياً، والأولويات القصوى التي سيتضمنها وفي مقدمتها الأمن والاستقرار وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني.. لافتاً إلى التحديات الماثلة في الجانب الاقتصادي وخطط الحكومة للتعامل معها، والدور المعول على شركاء اليمن من الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الدولية المانحة في دعم تنفيذ هذه الخطط.. منوهاً بدور الأممالمتحدة والمجتمع الإقليمي والدولي الداعم لليمن للمضي قدماً في استكمال المرحلة الانتقالية. بدوره أكد المبعوث الأممي إلى اليمن استمرار مساندة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لليمن لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني، ودعم جهود حكومة في هذا الجانب.. وحث جميع القوى السياسية على التعاون مع الحكومة والاضطلاع بمسؤولياتها من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات الاقتصادية. كما استقبل رئيس الوزراء الأخ خالد محفوظ بحاح أمس بصنعاء وزير خارجية الصومال الفيدرالية الشقيقة عبدالرحمن دعالي بيلي الذي يزور بلادنا حالياً؛ حيث جرى مناقشة علاقات التعاون بين البلدين والإجراءات الكفيلة بتوطيدها وتطويرها في مختلف المجالات وفي مقدمتها السياسية والثقافية والأمنية والإنسانية والنقل.. وتطرقت المقابلة إلى مستجدات الأوضاع في الصومال الشقيق وما تحقق حتى الآن من خطوات إيجابية في إطار المصالحة الوطنية في اتجاه تحقيق الأمن والاستقرار الشامل للشعب الصومالي. وأكد رئيس الوزراء أهمية تعزيز العلاقات الثنائية اليمنية - الصومالية، وإيجاد الإطار المؤسسي الذي يكفل إحداث التطوير المنشود في العلاقات الأخوية بشكل مستمر، مشيراً إلى دعم اليمن لمجمل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الشامل في الصومال الشقيق.. ولفت - بحسب وكالة سبأ - إلى أهمية تعزيز التنسيق الأمني بين البلدين لمكافحة أعمال القرصنة ومواجهة الأنشطة غير القانونية في منطقة خليج عدن، بما يمثله من أهمية لأمن البلدين والإقليم والعالم. من جانبه ثمن وزير الخارجية الصومالي المواقف اليمنية الداعمة والمساندة للشعب الصومالي ولمجمل الجهود الهادفة لإحلال السلام الشامل في بلاده، وذلك بشكل ثنائي أو في المحافل الدولية، موضحاً أن الأوضاع في الصومال وبدعم من أشقائه وأصدقائه تشهد تطورات إيجابية على طريق تحقيق الاستقرار الشامل، مشيراً إلى الحرص المتبادل لليمن والصومال في تطوير علاقاتهما الثنائية، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وتم الاتفاق خلال المقابلة على تشكيل لجنة فنية مشتركة يمنية - صومالية، لترجمة حرص البلدين على تعزيز التعاون الثنائي؛ وذلك عبر البحث المشترك في السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الثنائية ومتابعة عملية التنفيذ لمجمل الاتفاقات الثنائية الموقعة بين البلدين على نحو مؤسسي. حضر المقابلة مستشار رئيس الوزراء عبدالرحمن ذيبان، والقائم بالأعمال لسفارة بلادنا في مقديشو فؤاد محمد الزرقة، ومستشار وزير الخارجية لشؤون القرن الأفريقي رئيس الدائرة القنصلية بوزارة الخارجية السفير أحمد حميد عمر، والقائم بأعمال السفارة الصومالية بصنعاء، وأعضاء الوفد المرافق للوزير الصومالي.