يعاني الكثير من الباحثين في مجال التخطيط الاستراتيجي من إن غالبية المراجع العلمية التي تتحدث عن التخطيط الاستراتيجي تبقيه دائماً في إطار نظري جاف وبعيد كثيراً عن التطبيق العملي، مما يصعب على الباحثين والمهتمين صياغة أو بناء استراتيجيات لجهات أو منظمات أو جامعات ولذا وبهدف نشر ثقافة التخطيط الاستراتيجي بشكل عملي تطبيقي، على المستوى الفردي والمجتمعي والمؤسسي، لتحقيق الأهداف طويلة المدى، وبخاصة في مجال التعليم الجامعي الذي يسهم في تشكيل شخصية الإنسان، وتأهيله للبحث والمشاركة في عمليات التنمية الشاملة للمجتمع، بأسلوب علمي حديث في ظل توجهات الدولة وإعلانها 2015م عاماً للتعليم، قام كل من الباحثين:.الدكتور جلال أحمد الدميني (دكتوراه الفلسفة في الإدارة والتنمية الإنسانية)، والدكتورة جميلة عبدالرزاق مرشد (دكتوراه الفلسفة في الإدارة والتخطيط التربوي)، وبجهود ذاتية بإصدار جهد فكري، يمثل خلاصة بحثية وعملية، تمثلت بكتاب “الخطوات الإجرائية لبناء خطة استراتيجية في التعليم الجامعي”, الكتاب يتميز بكونه يأخذ بيد الباحث أو المهتم وينتقل معه خطوة بخطوة في طريق التخطيط الاستراتيجي وبشكل تطبيقي وغاية في الدقة، وهو بادرة إبداعية جديدة تضاف إلى الرصيد العلمي المتنوع للكاتبين وأيضاً للكتابات في مجال التخطيط الاستراتيجي. الأهمية الإستراتيجية ويوضح الكتاب أن انتهاج الجامعات اليمنية للتخطيط الاستراتيجي ضرورة لتطوير منظومتها التعليمية والبحثية والمجتمعية، ومواكبتها للتطورات المعرفية والمتغيرات المختلفة في البيئتين الداخلية والخارجية، مع الأخذ بالتوجهات الرسمية في تحقيق الجودة والاعتماد الأكاديمي، ومراعاة خصوصية الجامعة وواقعها وإمكاناتها وطموحاتها. مميزات الكتاب أوضح المؤلفان في الكتاب سلسة من الإجراءات الاستراتيجية النظرية والتطبيقية على جامعتين افتراضيتين إحداهما رسمية حكومية والأخرى أهلية خاصة، اشتملت على خلفية منهجية للخطة الاستراتيجية، ومراجعة تاريخية للجامعة ومنجزاتها، ومسلمات للخطة الاستراتيجية، مع وضع مراحل لإعدادها، وتحديد الشركاء الداخليين والخارجيين ، وتحديد صعوبات ومشكلات العمل ، وبناء الرؤية والرسالة والقيم التي تستند إليها الخطة الاستراتيجية، ثم تحليل البيئة الداخلية للجامعة وما تحتويه من نقاط قوة ونقاط ضعف، والبيئة الخارجية للجامعة وما تحتويه من فرص متاحة وتهديدات محتملة، وتحديد الأولويات، والغايات الاستراتيجية، والأهداف الفرعية، واختيار نوع الاستراتيجية المناسبة، ثم بناء الخطة الإجرائية لتنفيذ الخطة الاستراتيجية.مع تزويد الكتاب بمجموعة مقترحة من النماذج والأشكال والجداول التوضيحية المناسبة لموضوعات الكتاب. يذكر أن الكتاب المطبوع في المركز الحديث، والموثق في المكتبة العامة بوزارة الثقافة تعز برقم إيداع (94 - 2014م)، يصنف بأنه من القطع الصغير، يحتوي (100) صفحة ملونة، وموزعة على جزءين: الجزء الأول يتكون من خمسة فصول مع عدد من الأشكال والجداول، والجزء الثاني يتكون من أربعة فصول، مع عدد من الأشكال والجداول أيضاً. نظرة مستقبلية يمثل الكتاب مرجعاً لجميع الباحثين من طلاب الجامعات، وطلاب الدراسات العليا والمهتمين بإعداد وتنفيذ وتقويم الخطط الاستراتيجية، وهو دليل عمل مبسط بخطوات علمية واضحة ومحددة، ويمكن الاسترشاد به وتطبيق مبادئه وخطواته على أية بيئة عمل كالمؤسسات والمنظمات والشركات، مع مراعاة الخصوصية وفلسفة العمل وفق المعطيات والإمكانات الثقافية والاجتماعية، البشرية والمادية، والتميز يكون بوضع بصمة إيجابية مميزة ومؤثرة.