فازت المخرجة اليمنية خديجة السلامي بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان دبي السينمائي الدولي (10-17 ديسمبر) ضمن جوائز المهر العربي وذلك عن فيلمها “ أنا نجود بنت العاشرة ومطلقة، وشهد يوم الأربعاء الماضي في دبي إعلان وتوزيع جوائز المهر 2014م لمهرجان دبي السينمائي ال11 الذي يحتفي بأفضل نتاجات السينما من خلال مشاركة عشرات الأفلام والتي تنافست على جوائز المهر بفئاتها : المهر الإماراتي ، المهر القصير ، والمهر الطويل. وكانت جائزة المهر قد تأسست عام 2006م لتكريم ودعم التميز السينمائي في العالم العربي وخارجه وقد ساهمت جوائز المهر في تعزيز مسيرة الكثير من صناع السينما العرب والعالميين. وسبق أن فازت المخرجة اليمنية خديجة السلامي بجوائز أخرى في مهرجانات سينمائية عالمية عن أفلام وثائقية بما فيها مهرجان دبي الذي فازت في إحدى دوراته السابقة بجائزة رفيعة. وتعد هذه الجائزة أول جائزة تنالها السلامي عن فيلم روائي ، وهو ما يمثل تعزيزاً لتجربتها التي لم تتوقف عن تطوير قدراتها الإخراجية السينمائية. تعالج خديجة السلامي في هذا الفيلم قضية زواج القاصرات في اليمن عبر الفيلم الروائي “أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة”، الذي صورته بميزانية صغيرة وبصعوبة داخل اليمن قبل أشهر. ويعد هذا الفيلم هو الروائي الأول للمخرجة اليمنية التي عرف لها أكثر من 20 فيلماً وثائقياً، وهي أفلام شاركت وفازت بجوائز أخرى في مهرجانات سينمائية عبر العالم. وتناول الفيلم قصة حقيقية لمعاناة الطفلة نجود التي تم تزويجها من شخص عنيف وجاهل، وهي تحت سن العاشرة، ومعركتها مع القضاء اليمني والتقاليد العشائرية للحصول على الطلاق. وكانت قضية “نجود” قد أصبحت قضية رأي عام، تم من خلالها التعرض لأضرار ومخاطر زواج الصغيرات في اليمن. وكانت الطفلة نجود قد كتبت حكايتها وروتها في كتاب منذ عدة سنوات بالتعاون مع الصحافية الإيرانية الفرنسية ديلفين مينوي، وأصبحت بعدها رمزاً لقضية زواج القاصرات في اليمن. وتكلمت خديجة السلامي عن ظروف تصوير فيلمها في اليمن وعن عدد من الصعوبات التي واجهتها، وعلى رأسها الوضع الأمني المعقّد في البلاد خلال السنوات الأخيرة، ومخاوف عدد من أفراد طاقم التصوير جراء عمليات الاختطاف.. وقد حضرت خديجة السلامي إلى دبي مع ممثلتها الأساسية الطفلة ريهام محمد، وشقيقتها رنا محمد، للمشاركة في تقديم الفيلم الذي كان عرضه الأول عالميا في مهرجان دبي السينمائي الدولي. وتعليقاً على نيلها الجائزة الأكبر في دبي، اعتبرت خديجة السلامي أن في ذلك “تسليطاً للضوء على هذه القضية التي أدافع عنها وعن الأطفال، مع استمرار وجود هذه الظاهرة في اليمن”. وأضافت: “أنا سعيدة جداً بالحصول على الجائزة بعدما تعبت كثيراً في إنجاز هذا الفيلم”. وسبق للمخرجة أن تناولت الموضوع نفسه من خلال فيلم وثائقي. وهي صورت فيلمها في قلب اليمن مع ممثلين يمنيين في قرى جبلية يمنية رغم الصعوبات التي اعترضتها.