في وادي بنا صاغ الشاعر مطهر الإرياني كلمات أغنية «خطر غصن القنا» التي أدّاها الراحل علي بن علي الآنسي وراح متحدّثاً فيها على لسان الشاب العاشق الذي يردّد مطمئناً كل فتاة تنزل في اتجاه سائلة الوادي لجلب الماء عبارة «أمان وا نازل الوادي أمان». يقول الإرياني محاكياً قصّة الدودحية المشهورة، وهي أغنية شعبية يمنية قديمة تدور حول قصّة حدثت في بدايات القرن التاسع عشر، ومصادر أخرى تشير إلى ثلاثينيات القرن العشرين بين شاب وفتاة في مدينة خُبان نشأت بينهما علاقة حميمة مرفوضة في المجتمع اليمني، حبلت الفتاة وانتشر خبرها في القرية حتى وصل الخبر إلى القاضي الذي كان متردّداً إزاء تنفيذ الحكم الشرعي في حقّها كونهما من طبقة مرموقة وعائلات معروفة، إلا أنه نفّذ الحكم الشرعي بموجب الشريعة الإسلامية وقام بتعزيرهما وأمر أن يطوف بهما في البلدان ويرجما فارتطبت “الفضيحة” بالفتاة أكثر من الشاب، وألّفت الكثير من الأغاني بشأن القصّة، وكلها تبدأ بعبارة: «يا بنت الدودحي» أو «يالدودحية» غنّى الأغنية عدد من المغنّين داخل اليمن وخارجها. تقول كلمات الأغنية: خطر غصن القنا وارد على الماء نزل وادي بنا ومرّ جنبي وباجفانه رنا نحوي وصوّب سهامه واعتنى وصاب قلب أنا يابوي أنا.. أنا يابوي أنا أمان يا نازل الوادي أمان لمه تقسى لمه وتهجر ابصر حبيبك ما ارحمه .. هايم بحبّك ترفّق و ارحمه لا تعدمه في الجفا شا تعدمه والذنب ذنبك أنا يابوي أنا.. أنا يابوي أنا أمان يا نازل الوادي أمان أخذ قلبي وراح يا طول همّي ويا طول النواح من حبّ من حل هجري واستباح قتلي وظلمي أنا يابوي أنا.. أنا يابوي أنا أمان يانازل الوادي أمانة