بعد البيان غير المسبوق لأحمد علي عبدالله صالح.. مناشدة عاجلة لقيادات حزب المؤتمر في صفوف الشرعية    صادم.. لن تصدق ماذا فعل رجال القبائل بمارب بالطائرة الأمريكية التي سقطت في مناطقهم! (شاهد الفيديو)    لقاء يجمع ولي العهد السعودي والرئيس الإماراتي في هذا المكان اليوم الجمعة    المليشيات الحوثية تبدأ بنقل "طلاب المراكز الصيفية" إلى معسكرات غير آمنة تحت مسمى "رحلات"    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    أسماء من العيار الثقيل.. استقطاب اللاعبين بالدوري السعودي ترفض طلبات للأندية للتوقيع مع لاعبين لهذا السبب!    ظلام دامس يلف وادي حضرموت: خروج توربين بترومسيلة للصيانة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    طفل يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل قاعة الامتحانات.. لسبب غريب    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    رئيس الاتحاد العام للكونغ فو يؤكد ... واجب الشركات والمؤسسات الوطنية ضروري لدعم الشباب والرياضة    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لم يتحقّق من بنود اتفاق السلم والشراكة إلا ما التزم به مكوّن أنصار الله
عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله - ضيف الله الشامي ل «الجمهورية»:
نشر في الجمهورية يوم 26 - 01 - 2015

قال ضيف الله الشامي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله: إن ثورة 21 سبتمبر 2014م مختلفة تماماً عن ثورة 11 فبراير 2011، فهذه الأخيرة حدّ وصفه انحرف مسارها بتقاسم القوى المسيّرة لها مع الرئيس السابق للسلطة، بعد أن ثاروا عليه.. الشامي وبعد أن صارت جماعته هي المسيطرة على الأمور، طمأن الشعب اليمني بأنه لن يكون هنالك تسلّط، ونهب لثروات البلد، وأن أنصار الله يسعون إلى بناء دولة قوية، عادلة بعيدة عن الاستبداد، تحترم سيادتها وكرامتها، ويعيش أبناؤها بحرية وعدالة متساوية.. تفاصيل أوفى تجدونها في السطور التالية:
بداية حبّذا لو تحدّثونا عن تداعيات الأحداث الأخيرة التي أدّت إلى استقالة الرئيس والحكومة؟
أحبّ أن أشير إلى أنه سبق هذه التداعيات اجتماع عقده الرئيس عبد ربه منصور هادي مع اللجنة الأمنية، التي حاولت أن تفرض نزولاً ميدانياً لقوات الجيش والأمن، وطرد اللجان الشعبية من شوارع أمانة العاصمة، طبعاً قوات الجيش والأمن رفضت الاستجابة لذلك المطلب، واستجاب اثنان من ألوية الحماية الرئاسية فقط، وقد تحرّكوا في اليوم الثاني لمحاولة النزول الميداني في شوارع العاصمة لإخراج اللجان الشعبية، لكنهم ووجهوا بالرفض، وحصلت اشتباكات مع اللجان الشعبية المتواجدة في منطقة السبعين، وأثناء ذلك تم دحر تلك الألوية وعودتهم إلى ثكنتهم السابقة، وبدأوا يُطلقون النار عشوائياً على المنازل المجاورة، وأُصيب أطفال ونساء وكبار السن، وتمت السيطرة على الموقف.
الدوافع
وقد شكلت لجنة لإيقاف إطلاق النار برئاسة الأخ صالح الصماد، مستشار رئيس الجمهورية، ووزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، ووزير الداخلية، اللواء جلال الرويشان وقائد القوات الخاصة، في بداية الأمر تم تثبيت وقف إطلاق النار من الساعة الرابعة والنصف مساء يوم الأحد 18/1/2015 واستمرت المفاوضات حتى يوم الثلاثاء 20/1/2015 ولكن في الساعة الخامسة مساء يوم الثلاثاء، حاول قائد أحد ألوية الحماية الرئاسية مع بعض العناصر المتواجدة داخل لوائه التحريض داخل اللواء الأول واللواء الثالث، والدفع بهم إلى نهب مخازن الأسلحة التابعة للرئاسة، وتحركت تلك المجاميع لنهب الأسلحة والمعدات من داخل المخازن، والضباط والصف والجنود حاولوا منع ذلك واستعانوا باللجان الشعبية لمواجهة الناهبين والسيطرة على الفوضى هناك، حتى إن بعض المعدات لم يتم استعادتها إلا من منطقة السبعين لحقتها اللجان الشعبية، وأرغموا من أخذها بإعادتها إلى داخل قصر الرئاسة، والآن دار الرئاسة هي تحت حماية ضباط وصف وجنود من ألوية الحماية الرئاسية، وتعاون من اللجان الشعبية لمنع أي فوضى، وقد أوضح السيد عبدالملك الحوثي في خطابه أن ما جرى هو ضغط لأجل تطبيق بنود اتفاق السلم والشراكة.
وقد تضمّن خطاب السيد عبدالملك أربعة مطالب واضحة، شددت على سرعة إعادة النظر في تشكيل الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني، بمعنى أن تلك المطالب تأتي ضمن اتفاق السلم والشراكة، بالإضافة إلى إلغاء المواد التي أضيفت إلى مسودة الدستور من ضمنها فرض الأقاليم، لا أن يأتي البعض ويقول إننا لسنا مع دولة اتحادية، نحن طبعاص مع دولة اتحادية لكن لا نقبل بفرض الأقاليم، كما حاولوا أن يفرضوها داخل مسودة الدستور.
ممكن تأتي وفق دراسة اقتصادية سياسية جغرافية يعدها خبراء متخصصون في هذا المجال، ويتم من خلال هذه اللجنة تحديد شكل الدولة كما هو متفق عليه ومنصوص عليه في اتفاق السلم والشراكة.
ومن المفترض في حقيقة الأمر أن كل تلك الأمور قد تحققت في 2011م لكن عندما حاولت هذه القوى أن تلتف حول ثورة 2011م وحاولت أن تحرف مسار ثورة 2011م بعد أن أسقطوا علي عبدالله صالح من رئاسة البلاد ووصلوا هم ليتقاسموا السلطة مع علي عبدالله صالح نفسه وليمنحوه الحصانة، ولم يعد علي عبدالله صالح الذي كان في نظرهم مجرماً بل أصبح شريكاً في الحكم عندما أصبحوا في السلطة، الآن هم يحاولون أن ينقلبوا على ثورة 21سبتمبر لكنها تختلف اختلافاً كاملاً، لأن لها قيادة موحدة ليست متعددة الأهواء، ولا متعددة الشرائح. والآن وبعد أربعة أشهر يعملون على تغطية الفساد وعلى زيادة توسيع الهوة بين الشعب والسلطة، ومع ذلك حتى فسادهم يحمّلوه أنصار الله واللجان الشعبية.
كنتم تُطالبون بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والآن تُطالبون بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة.. هل مازالت هذه مطالبكم أم تغيّرت..؟
طبعاً أكيد، فهذه مطالب معروفة دائماً نعلنها، وثورة 21 سبتمبر حددت ثلاثة أهداف، منها إسقاط الجرعة وإسقاط الحكومة، وقد تمت بالرغم من أنه تم إعادة بعض منها إلى الحكومة الجديدة، وقدمنا تحفظنا إزاء ذلك، ولازلنا نفضح هؤلاء الفاسدين وملفات الفساد جاهزة، نحن نتحرّك في إطار مواجهة الفساد بكل المقاييس، ليس هناك أحد فوق أن يُحاسب على فساده، كل مفسد يجب أن يُحاسب، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني هم من يماطلون في تنفيذ مخرجاته، واتفاق السلم والشراكة نصّ على كل هذه الأمور، والعودة إلى اتفاق السلم والشراكة سيعيد الناس إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وستنفذ كل الأمور المتعلقة بكل القضايا في اليمن.
بحكم أنكم المسيطرون على الأرض، ما هي البشارات والتطمينات التي ينتظرها الشعب اليمني منكم على كل المستويات..؟
نحن نريد أن نقول لشعبنا اليمني أن يكونوا مطمئنين، فلن يكون هنالك تسلّط ولن يكون هنالك نهب لثروات البلد، ولن يكون بقاء للفساد مطلقاً، وإذا أفسدنا فليحاسبونا علناً؛ لن نقول إننا سنأتي بمستحيلات أو خيال أو نصلح الوضع في وقت زمني قصير، ولكننا في بداية الأمر نريد أن نستأصل الفساد من جسد الشعب اليمني، مع ذلك هذه العملية الجراحية لابد أن تصاحبها آلام ولها مؤثرات جانبية وصعوبة في التحرك، لكن في الأخير يتعافى هذا الجسد اليمني من الفساد والمفسدين، ويعود إلى صحته الكاملة، يستفيد من خيرات بلده، يستفيد من ثرواته، يحرص على سيادة أمنه واستقراره، يعيش المواطن اليمني بكرامة مرفوع الرأس أين ما ذهب، لأنه للأسف الشديد أصبح اليمني مهاناً في كل دولة.
نحن نسعى إلى بناء دولة عادلة يعيش فيها كل المواطنين تحت سقف العدالة، لا وجود للبرجوازية وليس هنالك لا غني ولا فقير، لا طبقات اجتماعية ولا طبقات سلالية ولا طبقات مذهبية، هم يقولون: إن هذا الحكم هو حكم الهاشميين لن يكون ذلك، فمعظم قيادة أنصار الله ليسوا هاشميين، وأنا لست هاشميا،ً وليس التوجه من هذا المنطلق، هنالك معيار الكفاءة والنزاهة فقط، ولذلك نحن ننشد دولة عادلة يعيش الكل تحت مظلّتها.
وماذا عن محاربتكم للإرهاب.. ما الأساليب التي ستتخذونها مستقبلاً في سبيل محاربة هذا الداء المستفحل..؟
التجربة بدأت من 2001م من أحداث 11سبتمبر منذ أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية حربها على الإرهاب، هذه المظلة التي استخدمتها أمريكا فقط هي عبارة عن أسلوب للتدخل في شؤون الشعوب العربية والإسلامية، بمعنى أن أمريكا زرعت عناصرها ورجال مخابراتها في كل البلدان العربية والإسلامية ومنها اليمن، ولعل من أبرزها بالذات الترويج الإعلامي أن اليمن هو منبع الإرهاب، واليمن هو المحطة الأساسية للإرهاب، وأتت الطائرات بدون طيار تصول وتجول في سماء بلدنا اليمن، وتقتل الناس أثناء فرحهم في الأعراس وتقتل المواطنين في الأسواق، ولم نسمع أنها قتلت أحداً من عناصر القاعدة؛ ولم تعمل شيئاً ولم تستهدف أي تجمّع لهؤلاء العناصر من الإرهابيين على الإطلاق، هذه الذريعة لابد لها أن تُزال، والإرهاب لم تنفعه لا عقاقير طبية ولا مسكّنات، ولم ينفع أي شيء، فكم قد عمل النظام السابق من حوارات مع القاعدة، والإصلاح تحاور مع القاعدة، والكل في اليمن قد جرّب أن يتحاور مع القاعدة، ومع هذا فإن نشاطها يزداد، إذاً لابد من استئصال هذا الداء، فآخر الدواء الكي.
الدولة المدنية التي ينشدها كل مواطن يمني.. ماذا تعني لكم، وهل تسعون إلى تحقيقها..؟
مفهومنا واضح، دولة مدنية قائمة على أسس من العدالة والتساوي والديمقراطية الحقيقية التي ينشدها كل مواطن يمني، إذ لا أريد ديمقراطية بسجل انتخابي مزوّر مثلاً، فقد كان من الأهداف غير المعلنة أن تمرر انتخابات بعد سنة بنفس السجل الانتخابي القديم وهذا الموضع في مسودة الدستور وهذا السجل القديم أصبحت الأسماء فيه أكثر من عدد سكان اليمن دون سن 18 سنة، فهذا السجل تستحوذ عليه قوى قديمة، ولهذا هذا السجل الانتخابي مرفوض، والمطلوب سجل انتخابي إلكتروني جديد، لأجل تكون الأجواء أكثر شفافية، وتكون هناك ديمقراطية حقيقية، كما يُقال الصندوق يحكم، الصندوق يحكم، لكن بوجود شفافية ونزاهة كما هي بلدان العالم المتقدمة.
والدولة المدنية يجب أن تكون قوية، ويجب أن تُحكم بضوابط أساسية أو عوامل مشتركة بين الجميع، وأعتقد أنه قد يكون أبرز دوافع اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين رحمة الله عليه بسبب مفهومه عن الدولة المدنية، حين قال: نحن نريد أن يكون الإسلام دين الشعب والقانون هو دين الدولة، فأنا لا يمكن أن أقاتل أحداً تحت مبرر أنه سلفي أو أباضي أو مكرمي، ولا يُقاتلني بأني شيعي أو زيدي أو أي من هذه الأمور، فيبقى الإسلام دين الجميع، فالشعب اليمني مسلم بأكمله، لكن يأتي الآن المجرمون داخل الوطن وخارجه ليصوّروا ما يجري في اليمن على أنه صراع طائفي، بينما اليمن لم يعرف الطائفية مطلقاً، فلم نسمع بالمذهبية إلا في الفترة الأخيرة عندما ظهرت قنوات وأبواق الفتنة، ولذلك نحن لم نعرف زيدياً وشافعياً في اليمن، فهناك تعايش منذ زمن بعيد بين أبناء اليمن الواحد، وإنما أتى إدخال المذهب الوهابي على اليمن ليصنع الطائفية وليحاول أن يمزّق هذا الكيان، وهذا يتم بمؤامرة قبل مائة عام لتمزيق الوطن العربي بأكمله.
ما الذي تحقق من بنود السلم والشراكة حيث وقد مضى عليها أكثر من 100 يوم.. وهل من عراقيل تقف أمام تحقيقها..؟
طبعاً لم يتحقق من بنود اتفاق السلم والشراكة إلا ما التزم به مكوّن أنصار الله؛ فقد سحب أنصار الله المخيمات الموجودة على مداخل العاصمة ومن شارع المطار.
لكن هناك بنداً في الملحق الأمني نصّ على رفع اللجان الشعبية من أمانة العاصمة، ولم يتم ذلك من قبلكم..؟
هذا الوقت لم يأتِ؛ وما الذي نفذوه حتى نصل إلى هذه المرحلة؟؛ هناك مطالب ومنها أن يتم استيعاب أنصار الله في الدفاع والأمن كما وجد من مخرجات الحوار الوطني وغيرها من الالتزامات التي لم تُحقق إلى الآن، وضروري تحقيقها في البداية حتى يتم ذلك.
كنتم من قبل معترضين على خارطة إقليم أزال وكنتم تريدون إضافة بعض المناطق إليه، الأن لم تعودوا راضين عن تقسيم الأقاليم بشكل عام؛ إذاً ما هي رؤيتكم لشكل الدولة..؟
لأن لجنة تحديد الأقاليم لم تشكّل من مكونات الحوار الوطني فقد طبخت من 2006م في ألمانيا، ولذلك رؤيتنا للدولة اليمنية دولة اتحادية بدون تحديد أقاليم، ولا مجال لفرضها فرضاً على الشعب.
من الذي يقف حجر عثرة أمام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني..؟
طبعاً الذي يقف هم القوى السياسية كافة والدول الخارجية مثل حزب الإصلاح فهو يقف حاجزاً أمام تنفيذها وحزب المؤتمر يقف أمام بعض بنوده.. فقط الذي يقف في المظلومية هم مكوّن «أنصار الله»، والحراك الجنوبي وشكل الدولة يتم ضمن دستور يُقدّم إلى الشعب كي يُستفتى عليه.
الوضع في مأرب يُوصف بالخطر .. لا سيما وهذه المحافظة هي مصدر الثروة.. كيف ستتعامل اللجان الشعبية مع الوضع هناك..؟
العناصر التخريبية والإرهابية موجودة في هذه المحافظة؛ حتى أنه يتم تحشيدها من خارج اليمن، فهناك مقاتلون أتوا بهم من سوريا ومن العراق، وهذه السياسة أمريكية معروفة، ولدينا وثائق، هم يتحرّكون الآن في ليبيا في بن غازي المحافظة الغنية بالنفط، وفي العراق تحرّكوا في الموصل الغنية بالنفط، وتحرّكوا في شمال سوريا في المناطق الغنية بالنفط، ويتحرّكون الآن في اليمن في مأرب كأنهم يريدون أن يشكّلوا ضغطاً على الشعوب كي تقبل بهم، وهذه سياسة أمريكية مدروسة، ولذلك كان من اتفاق السلم والشراكة في الملحق الأمني البند الخامس إعادة النظر في كل من مأرب والبيضاء من ناحية الأمن، وعلى الجيش والأمن حفظ الأمن هناك، لأننا نفهم الخطورة من سابق ومع ذلك حصل ما كنا نتمنى ألا يحصل.
وفيما يخصُّ محافظة تعز هل تسعون إلى أن يكون للجان الشعبية دور فيها..؟
طبعاً محافظة تعز لها خصوصية، فهي محافظة مدنية بامتياز، ونحن نتعامل معها بخصوصية تامة، بالرغم من أننا نُقتل فيها، ونُحرق داخل محلاتنا ومنازلنا، وليس ذلك فحسب، فهل يقبل ابن تعز أن يرى أخاه أو جاره يُقتل جواره، هل يقبل ابن تعز بكل هذا؟، ولذلك نحن نقول لهم حتى السيّد في خطابه في احتفال المولد أثنى على أبناء تعز ونصحهم ألا ينجرّوا إلى الفتنة التي يُراد صنعها داخل المحافظة.
وقد سقط أربعون شهيداً جرّاء ذلك، ونحن نطلب منهم أن يحفظوا الأمن بدون اللجان الشعبية، فلتعز خصوصية ولكن إذا طفح الكيل واستمرت هذه الاغتيالات فربما أن أبناء تعز سيُدافعون عن أنفسهم، وسيستطيعون أن يقطعوا وتر هذه الاغتيالات.
ماذا عن اللجان الشعبية ودورها في حفظ الأمن في مربّع كلية الشرطة، والتي حدثت فيها تلك الجريمة النكراء..؟
طبعاً فيما يخص كلية الشرطة فليست تحت حماية اللجان الشعبية على الإطلاق، ولم تكن اللجان الشعبية متواجدة في الحراسة، فكلية الشرطة لها حماية من قبل كلية الشرطة، وهي مؤسسة عسكرية، وهنالك حرس للمؤسسات العسكرية، وقد تم إبلاغ قيادة كلية الشرطة أن تجمع طلاب كلية الشرطة خارجاً ليس بالأمر المناسب، والذي أبلغهم مدير أمن العاصمة، العقيد عبدالرزاق المؤيد، وأنه سوف يشكل طعم وخصوصاً في وجود التحشيد الطائفي من أن من سيلتحقون بكلية الشرطة حوثيون وهذا ليس صحيحاً.
هل مكوّن «أنصار الله» جادون في موضوع التسامح والتصالح بين أبناء البلد الواحد إذا ما تمت الدعوة إلى ذلك..؟
التصالح والتسامح مبدأ لدينا والسيّد عبدالملك يدعو إليه دائماً، ونمد أيدينا إلى التسامح والمصالحة، ونادى السيّد عبدالملك حزب الإصلاح الذي وقف أمامنا، وقال: أدعو الإخوة في حزب الإصلاح إلى أن يعودا إلى التسامح والتصالح، ونحن نمدُّ أيدينا مع الجميع.
لكن ما حصل هو أن وفداً من الإصلاح ذهب إلى زيارة السيّد.. فكافأهم باجتياح أرحب.. ما تعليقك..؟
صحيح زاروا السيّد, ولكن من يعرقل ذلك ومن يثير هذه الأمور؟، والميدان يشهد من الذي يحشد الآن في مأرب أليسوا حزب الإصلاح؟، من الذي يحشد ضدنا في مواقعهم وقنواتهم غير حزب الإصلاح فهم يوقعون على اتفاق وينقضونه.
هل ما تقوم به اللجان الشعبية الآن له تأثير سلبي على الوضع اليمني العام من وجهة نظركم..؟
كل شيء وكل جماعة وكل حركة لها سلبيات وإيجابيات صحيح قد تكون هناك سلبيات لكنها سرعان ما تُعالج، فعند اللجان الشعبية أعتقد - بما لا يدع مجالاً للشك- أن الإيجابيات أكثر من السلبيات بكثير، ويجب أن ننظر بالعين البصيرة وليس بالعين الضريرة، فمن لا يخطىء هو في الحقيقة لا يعمل.. الخطأ في مسيرة العمل ليس خطأً، لكن الخطأ أن تظل في ذلك الخطأ؛ واللجان الشعبية هي تقوم بعمل كبير جداً، وإذا كانت هناك نسبة ضئيلة من السلبيات فهي تُعالج، وهناك مليارات أُعيدت إلى خزينة الدولة بفضل اللجان الشعبية.
رسالتكم الأخيرة عبر صحيفة الجمهورية..؟
رسالتنا إلى كل أبناء اليمن أن يكونوا على درجة عالية من الجهوزية التامة في مواجهة الفساد، ونحن نطمئن الشعب أننا نهدف إلى بناء دولة قوية، عادلة، بعيدة عن الاستبداد، تُحترم سيادتها، وتُحترم كرامتها، ويعيش أبناؤها بحرية وعدالة متساوية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.