دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية جميع الأطراف في اليمن إلى تفادي أعمال العنف و التقيد بالتزاماتها العلنية في سبيل تجاوز التحديات الراهنة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي في بيان نشرته الخارجية الامريكية على موقعها الإلكتروني:" إن الوضع الحالي في اليمن يثير قلق الولاياتالمتحدة"، مذكرة بأن الشعب اليمني توجه بشجاعة إلى ساحة التغيير في العام 2011 مطالبًا بانتقال سياسي سلمي. وأردفت قائلة :" ومنذ ذلك التاريخ جرت انتخابات رئاسية وعقد مؤتمر جامع للحوار الوطني وانتظر الشعب اليمني بصبر نتائج أعمال لجنة صياغة الدستور". وتابعت:" إن الشعب اليمني جدير بمسار واضح يؤدي إلى تشكيل حكومة يمنية شرعية وفدرالية ومتحدة، تماشيًا مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والقانون اليمني الذي حدد بوضوح الاجراءات المحددة للاستفتاء على الدستور ولتنظيم الانتخابات العامة". وشددت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن مستقبل اليمن يجب أن يحدده الشعب اليمني وفق الدستور اليمني ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدة أن أبناء اليمن جميعًا لهم الحق وعليهم المسؤولية في المشاركة سلميًا في هذه العملية. واختتمت ساكي بيانها قائلة :" والولاياتالمتحدة من جانبها تظل ملتزمة التزامًا راسخا بدعم جميع أبناء اليمن في هذا المسعى". كما أبدت المملكة المتحدة قلقها البالغ إزاء التدهور الخطير للوضع في اليمن، والتحديات الخطيرة جدا التي يواجهها في الوقت الراهن، داعية كافة الأطراف اليمنية إلى وقف العنف والترهيب وتسوية الخلافات فيما بينها عبر الحوار السلمي. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، في بيان صحفي أصدره أمس الاول ونشر على موقع وزارة الخارجية البريطانية على النت. وقال الوزير هاموند:" إن الحكومة البريطانية تؤمن أن أفضل مستقبل لليمن هو أن يكون مستقرا ومتحدا وديموقراطيا ومزدهرا". وأضاف : سنواصل العمل في اليمن، طالما سمح الوضع الأمني بذلك، إلى جانب عملنا على الصعيد الدولي لتحقيق ذلك . وأكد وزير الخارجية البريطاني على ضرورة أن يكون كافة اليمنيين أطرافاً في عملية انتقال سياسية مشروعة وشفافة وتكون ضمن جدول زمني واضح. وأردف قائلا : ولا بد وأن تكون هذه العملية بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية وباقي مهام عملية الانتقال، وفق مبادرة مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك إقرار دستور لليمن وإجراء استفتاء وانتخابات. وخلص إلى القول : إن اليمن يواجه تحديات إنسانية وأمنية هائلة، لا سيما من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. إلى ذلك اعتبرت الجمهورية التركية الوضع الحالي في الجمهورية اليمنية مثيراً للقلق العميق وينذر بانعكاسات سلبية على وحدة وسلامة البلاد. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان أصدرته أمس وتلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه: نحن قلقون من أن الحالة التي وصل إليها اليمن، يمكن أن تفشل الفترة الانتقالية وتؤدي إلى عكس الإنجازات المكتسبة في العملية السياسية الأمر الذي يجعل تداعياتها تنعكس على جميع الأطراف . ومضت قائلة : من الضروري في مثل هذا الوضع، أن تأخذ جميع الأطراف المعنية بعين الاعتبار أن الأفعال الانفرادية يمكن أن تدمر وحدة وسلامة البلاد، ويمكن أن تمهد الطريق لصراعات طائفية، وقد تمكن مثل هذه الظروف المنظمات الإرهابية من كسب الأرضية التي لا توفر لها في ظل الاستقرار الدائم. وتابعت وزار ة الخارجية التركية قائلة : من أجل خلاص اليمن، فإن من المهم جداً أن تحرص جميع الأطراف في البلاد على العمل بحكمة ومسؤولية من أجل تنفيذ بنود مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبنود اتفاق السلم و الشراكة الموقع في 21 سبتمبر 2014. وجددت الخارجية التركية في ختام البيان استعداد تركيا لتقديم أية مساهمات ممكنة في سبيل تحقيق هذه الغاية.