بدأت الإدارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة والري تنفيذ عدد من التجارب الحقلية في تهامة بمحافظة الحديدة لتقييم المبيدات الموجودة والمتداولة في الأسواق المحلية وكذا تسجيل مبيدات جديدة صديقة للبيئة . وأوضح مدير عام وقاية النباتات المهندس عبدالله السياني بوزارة الزراعة والري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الوزارة كلفت خمس فرق ميدانية من الفنيين المتخصصين في مجال المبيدات للنزول الى تهامة بهدف تنفيذ عدد من التجارب الحقلية لتقييم ما يزيد عن 50 نوعاً من المبيدات المختلفة المتداولة في اليمن كمرحلة أولى للتأكد من مدى صلاحيتها وفاعليتها ضد الآفات. ولفت مدير عام وقاية النباتات إلى أن هذه الأنشطة تأتي لمساعدة جهود الوزارة للحد من استيراد المبيدات الممنوعة والمغشوشة والحفاظ على الحياة البيئية والصحية في اليمن .. داعياً الى تكاتف جهود الجميع والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية في هذا الجانب والحرص على أن تكون المبيدات المستوردة لغرض مكافحة الآفات النباتية صديقة للبيئة. وأشار المهندس السياني الى أهمية هذه التجارب لدراسة ومعرفة كافة المؤشرات والمعلومات المتعلقة بالمبيد وعلى ضوء نتائج التجارب الحقلية يتم تقييم مدى فعالية وكفاءة وسمية المبيدات وتأثيراتها على البيئة .. مبيناً أن التجارب الحقلية تأتي ضمن برنامج وقاية النباتات لتقييم أنواع المبيدات الجديدة المتداولة في الأسواق ومساعدة الوزارة في اتخاذ الإجراءات الخاصة بتسجيل وإعادة التسجيل المبيدات طبقا للقانون . ووفقاً لرئيس فريق البحث الميداني المهندس ماجد قطابري فإن الفرق الميدانية تنفذ التجارب في عدد من الحقول النموذجية في مناطق مختلفة بالسهل التهامي بهدف تقييم فعالية وكفاءة وسمية المبيدات الجديدة المصرح بها وفقا للمعايير الدولية .. مشيراً إلى أن تقييم المبيد يخضع لقواعد وأسس علمية، حيث سيتم تنفيذ هذه التجارب لمدة شهرين .. ولفت الى أن هناك برنامجاً يتضمن تنفيذ تجارب حقلية لكل مبيد لمدة سنتين، حيث يتم اختبار وتقييم كفاءة المبيد في أربع مناطق زراعية في محافظات مختلفة للتأكد من الظروف من كفاءة المبيد في ظروف بيئية مختلفة .