بادر مجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني بإعداد رؤية وطنية تستهدف تجاوز الأزمة الراهنة وإيقاف تداعياتها الكارثية على مختلف الأبعاد والمستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. وفي تصريح خاص ل«الجمهورية» أكد رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني د. حمود العودي أن هذه المبادرة جاءت كضرورة ملحة على ضوء المتغيرات والمستجدات المتسارعة في المشهد السياسي والوطني اليمني ونقاط الافتراق الوشيكة بالغة الخطورة بين مشروع المصالحة الوطنية وأمن واستقرار ووحدة اليمن وبناء دولته المدنية الحديثة. موضحاً أن هذه الرؤية خلصت إلى استنتاجات يأتي في المقدمة منها أن ما يجمع بين أطراف العملية السياسية أكثر ما يفرق وأن الحوار وحده السبيل للنفاذ بالوطن والخروج به من عنق زجاجة الأزمة والذي يقتضي من مختلف الأطراف العمل على كبح جماح الفتنة بالجلوس على طاولة الحوار وتشخيص مكامن الأخطاء والتجاوزات لما من شأنه الإفضاء إلى إعلاء مصلحة الوطن العليا فوق كل المصالح وجعل الثوابت الوطنية والتمسك بها هماً وهاجساً للجميع بدون استثناء واتخاذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة مرجعيات يستند إليها بأي حوار منشود أو خطوات إجرائية على أرض الواقع. موضحاً أنه تم عقد لقاء بين مجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني ممثلاً بهيئته التنفيذية وجماعة «أنصار الله» ممثلاً بعضو المجلس إسماعيل إبراهيم الوزير، استعرضا فيه الرؤية الوطنية لحل الأزمة الراهنة الذي تم تقديم عرض شامل للمشهد الوطني وتداعياته من وجهة نظر جماعة «أنصار الله» وتم مناقشة المستجدات على الساحة الوطنية وجرى فيه العديد من النقاشات والمداولات من قبل عضو لجنة صياغة الدستور د. ألفت الدبعي وأعضاء الهيئة التنفيذية وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني. كاشفاً الرئيس التنفيذي لمجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني أن المجلس يقوم حالياً بإجراء اتصالاته ومشاوراته للقاء ببقية القوى السياسية، حيث سيتم عقد لقاء مع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه خلال الأيام القادمة.