على خطى الدمعِ كان الجفنُ يرتجفُ مُكَسَرٌ وجهُهُ بالموتِ يعترفُ على خُطى البحرِ نامتْ كلَّ أسئلتي وكانَ يُدفنُ في أمواجها الصدفُ ودمعةُ الماء في جنحي أضرحة وكلما مر جرحٌ صاحَ يا نجفُ وراحَ يرسمُ درباً قربَ دمعتِه في دربِهِ كلُّ هذا الغيمُ ينذرفُ من أول ال (لا) حتى ال «شيء» كنتُ أنا بكلِ حرفٍ نزفتُ الآن أعترفُ أنا سليلُ الضحايا ألف مقبرةٍ خرجتُ منها وعزرائيلُ يرتجفُ وضعوا مناجلهم في مُهرِ أغنيتي وكنتُ أبني على أنقاضهم شُرف آمنتُ بالقمرِ النعسانِ فوق دمي سيسجدُ الآن في قلبي وينصرفُ أمشي وخلفي نبوءاتٌ مرصعةٌ بالجائعين وإن ماتوا وإن عُصِفوا عشرون حزناً تدكُّ الأرض خَطوتُهم إذا أتوا نحو شمس الله تنكسفُ هم المسافات والصحراء تعرِفُهم هم سمرة الوجه هم عشقي هم الشَرفُ هم بسمة الماء في صدري نبوءتُهم لم يُعرفُ الماء لولا أنهم عُرِفوا من أول الصحو حتى الليل في ألقٍ كان النهار على راحاتهم يقفُ شاخت مدينة حزني والنخيل علا وحول كعبة رأسي طافتْ السعفُ لله درّي فهذا الشعر طفل دمي وكل من دخلوا في جملتي نُسِفوا أحلامي البكر من رأسي منابعُها ووردة الروح في قلبي ستقتطفُ أجرُّ كل نساء الكون نحو دمي ولست أعرف أنثاي التي أصفُ أنام قبل انحناء الروح في قلق والريح تحت جنوني الآن تنعطفُ