بدخول العام الجديد 2015م يكون قد مر أكثر من عام كامل على وضع حجر الأساس لمشروع مدينة المكلا الرياضية , بعد أن تأخر وضع حجر الأساس أكثر من23 عاماً, إثر الزيارة التي قام بها الدكتور محمد أحمد الكباب وزير الشباب والرياضة في أول حكومة بعد إعلان الوحدة, وبالتحديد في شهر نوفمبر 1991م لمدينتي المكلاوالشحر, التي أقرت حجز موقع لمشروع مدينة المكلا الرياضية , وآخر للشحر , ووضع حجر الأساس للمشروعين في ذلك العام. غير أن شيئاً من ذلك لم يحدث , ومرت بعد هذه الزيارة سنتان ونصف السنة تقريباً , لم يتحرك فيها المشروع الأكبر في المكلا والمشروع الأصغر في الشحر ولو خطوة واحدة حتى انفجرت حرب عام صيف 1994م , ولم يعد المشروعان ضمن الأولويات, إذ طغى الجانب السياسي على ماسواه في السنوات التي تلت الحرب, ثم تحرك الموضوع على الأوراق فقط في حكومة الدكتور عبدالكريم الإرياني التي رصدت 200 مليون ريال لمشروع مدينة المكلا الرياضية عام 2000م , غير أنه وبمرور الأيام صار وكأنه (فص ملح وذاب) على حد تعبير أشقائنا في أرض الكنانة. في الفاتح من يناير عام 2011 م, وصل إلى المكلا الرئيس السابق علي عبدالله صالح وطُرح الأمر عليه بقوة، خصوصاً من رئيس فرع اتحاد الكرة درويش عبدالله سويد وتفاعل معه الرئيس السابق بتوجيهات سريعة وصريحة وكذلك بالنسبة لقناة حضرموت, غير أنه لم تمر أيام حتى تصاعدت الاحتجاجات في الشارع اليمني ضد الرئيس السابق, وأدت إلى تفجر معارك مسلحة بين طرفي الأزمة كانت يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة لولا لطف الله عز وجل، وبالتالي طارت التوجيهات, ولم يعرف حتى اليوم مصير المخصصات المرصودة للمدينة الرياضية والقناة الفضائية. في 12 نوفمبر 2012م , وبعد سيل من الوعود الكاذبة , وبعد أن تم توزيع المواقع المناسبة خلال أكثر من عقدين وضع وزير الشباب والرياضة السابق معمر الإرياني ومحافظ حضرموت السابق خالد الديني حجر الأساس لمشروع المدينة الرياضية على أرض تابعة لجامعة حضرموت وعلى مساحة أصغر بكثير من المخصص للمدينة، لكن المضحك المبكي أنه لم تُبنَ طوبة واحدة من هذا المشروع (الإعجازي) رغم مرور أكثر من عام كامل على وضع حجر الأساس.. فما رأي ذوي الشأن؟!.