تظاهر أكثر من مليون شخص في عدد من المدن البرازيلية أمس الأول مطالبين بمحاسبة الرئيسة اليسارية ديلما روسيف بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وفضيحة الفساد المتعلقة بشركة النفط المملوكة للدولة (بتروبراس). وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن 22 مدينة برازيلية منها العاصمة الاتحادية برازيليا شهدت موجة الاحتجاجات.. مشيرةً إلى أن أكبر تظاهرة شهدتها ساو باولو حيث جذبت أكثر من نصف مليون متظاهر. وأضافت أن المسيرات حشدت 40 ألف شخص في العاصمة برازيليا و15 ألفاً في ريو دي جانيرو.. وأوضحت (بي.بي.سي) أن العديد من المتظاهرين لوحوا بالأعلام البرازيلية وارتدوا القمصان الصفراء الخاصة بالفريق الوطني لكرة القدم، مرددين شعارات ضد الفساد والحكومة.. ويحقق القضاء في شأن 49 سياسياً يشتبه بأنهم قبضوا رشاوى من (بتروبراس) معظمهم أعضاء في الائتلاف الحاكم وبينهم 22 نائباً و13 عضواً في مجلس الشيوخ. وتعد هذه التظاهرات هي الاكبر من نوعها منذ حركة الاحتجاج التاريخية التي هزت البرازيل في يونيو 2013 بسبب الضائقة الاجتماعية التي مرت بها البلاد.. وعقب المظاهرات، تعهدت الحكومة باتخاذ سلسلة من الإجراءات لمكافحة الفساد وإفلات المخالفين من العقاب.. وجاءت المظاهرات بعد يومين من خروج عشرات الآلاف من أنصار الرئيسة في مسيرات تأييد بشوارع البرازيل.. ويرى أنصار روسيف أن المطالبة بمحاسبتها قبل مرور خمسة أشهر على إعادة انتخابها لفترة حكم ثانية من أربع سنوات ترقى إلى كونها محاولة انقلاب.