عندما نتذكر النجوم الذين قدموا الكثير للرياضة اليمنية وخاصة في ميادين كرة القدم فإننا نتذكر تلك الفترة التي سميت بالعصر الذهبي رغم ما كانوا يعانون فيه من قلة الدعم وغياب الموارد المالية المسهلة لهم الكثير من الانشطة والبرامج ، وعندما نقارن بين تلك الفترة واليوم نجد أن المقارنة صعبة من زاوية أن الماضي كان في قيم ومبادئ الكل ملتزم بها والكل يترجمها في واقع ممارسة الرياضة ، وكان في حب وشوق للعب وبدون مال . تلك فترة سيقول البعض لكل عصر جيله ولكل زمان ظروفه .. نعم اتفق مع من يقول ذلك لكن يجب أن نعطي موضوع القيم والمبادئ حقها ونعطي النجوم مكانتهم والتقدير الذي ينبغي ان يكونوا فيه اليوم ، فنجم الماضي يجب أن لا يغفل عنه الشباب اليوم فعليهم الاستفادة من تجربته في الملاعب حتى على الاقل التأسي والاقتداء به في سلوكه وتعامله مع المنافسين – وليس الخصوم – لأن الرياضة ليست خصومة بقدر ماهي منافسة فيها فوز وخسارة فالخصومة نتاجها الفجور والقطيعة ولكن المنافسة نتاجها الاستمرار في العلاقة والتواصل فالمستحق للفوز لن يقطع العلاقة والخاسر كذلك . ومع توفر الامكانات اليوم التي ساعدت كثيراً من اللاعبين من جيل التسعينات وفترة الاحتراف ان يكونوا اشبه بموظفين لدى الاندية مطلوب منهم العطاء بقدر المنحة التي تعطى لهم كرواتب ، مع نسيان غرس الولاء في قلوب لاعبي اليوم الذي ينقلب بعضهم على ناديه وممكن يبيعه بقليل من الاغراءات لأن النادي ليس لديه موارد ولم يصرف له راتب شهر او شهرين او خمسة المهم غياب الولاء اليوم هو اخطر عنصر في التعامل بين الاندية والمحترفين . وتلك النقطة تتحملها الاندية التي اهتمت بالبحث عن النجم حتى وإن كان سيئ الخلق حتى وإن كان تعامله أسوأ من السيئ ، ولم تهتم بسلوكيات اللاعب واخلاقه التي يترجمها في الملعب والتي يتأثر بها جيل بأكمله يرونه ويشاهدونه . الامر المحزن ان النجوم في الماضي والذين لازالوا يعيشون بيننا وفي حياتنا نجد ان الكثير منهم ظروفهم المعيشية صعبة بل وكما يقال “ حالهم يصعب على الكافر” فما بالكم بنا كمسلمين نرى لاعبي الزمن الجميل او العصر الذهبي البعض منهم دخل في حالات نفسية صعبة ومع ذلك لم يقدم لهم الدعم المالي او العلاجي فعانوا ومازال البعض يعاني حتى اليوم . نجوم الماضي البعض منهم ممن امدهم الله بالصحة والعافية لا دخل لهم ولا راتب ويعتمدون على ما يقومون به من اعمال دخلها ينتهي بانتهاء العمل او توقفه والبعض منهم اذا مرض قد يموت وهو على فراش المرض ولا يجد من يسعفه ويقوم بالواجب معه . النجوم السابقون لا نتذكرهم ولا نقدرهم إلا إذا توفى احدهم حينها نقيم لأحدهم الاربعينية والذكرى السنوية ونتحدث عنه وعن اخلاقه وعن عن وعن الخ وفي حياته لم نعره اهتماماً ، متناقضات في الحياة نعيشها ويعيشها لاعبونا من الزمن الجميل او العصر الذهبي مع انه كان الأحرى بنا أن نكرمهم احياء ونتفقدهم في حياتهم ونتعرف عليهم هل يسكنون في منازل مملوكة او لهم رواتب مقررة او او الخ . عمق الهامش : الوفاء للنجوم القدامي واجب الجميع ، واليوم وهم تتوفر لديهم جمعية خاصة بالرياضيين القدامى إلا أن الجمعية هذه تحتاج الى مال تدعم به من يستحق الدعم منهم وتعالج من يستحق العلاج منهم . الأيام المنصرمة ازعج الناس كثيراً مرض المربي والرياضي المخضرم الاستاذ عبد الجليل جازم والكل يعرف من هو والكل يتذكر هذا الرجل إن لم يكن كرياضي فقد يتذكره الكثير كمربي وأب تربوي تخرج على يديه اجيال ظل يصارع مرضه حتى قيض الله من تابع عملية الاسراع بنقله الى مستشفى متخصص فكان لجهود الرياضي القديم احمد الخولاني نجم الصقر دوراً كبيراً في المتابعة والتوجيه لدى الخيرين في مجموعة هائل لنقله إلى المستشفى ، وهذا ليس بغريب على الخولاني الذي سبق أن خدم الكثير من الناس وخاصة الرياضيين وساهم في ايصال معاناتهم لفاعلي الخير فحقق السعادة لهم وكسب أجر السعي “ والدال على الخير كفاعله” ..هناك الكثير ممن يعانون كذلك والواقع مليء بهم ومنهم عضو الطليعة علي احمد حسن الذي يعاني من مشاكل في القلب يحتاج الى من يقدم له العون والمساعدة حتى يجري العملية الجراحية في مركز متخصص بالقلب .