تعتبر اليمن بما تمتاز به من مواقع سياحية وأثرية من الدول الغنية بالسياحة على مستوى العالم العربي والعالم الغربي بشكل عام ،فهناك العديد من المواقع الأثرية المسجلة في التراث العالمي مثل : صنعاء القديمة ومدينة زبيد التاريخية وعدة أماكن ،فإذا اهتمت الدولة بالثروة السياحية سوف تجلب الكثير من الأموال إلى خزينة الدولة وسترفد الاقتصاد الوطني لو وجد الاهتمام والأمن ، فالأمن هو العامل الأساسي في السياحة ويعد عدم وجود الأمن من أحد الأسباب التي أدت إلى تدهور السياحة اليمنية وانعدامها في هذه الأيام، فلو نظرنا إلى عدد السياح قبل 2010 ونظرنا الآن لوجدنا أن هناك فارقاً كبيراً والأسباب التي أدت إلى هذا التدهور أهمها سبب غياب الأمن. يشكل الاستثمار السياحي أحد أهم الاستثمارات في اليمن لما يمتلكه من عناصر جذب كبيرة وهناك فرعين من مقومات الاستثمار السياحي في اليمن والتي تعتبر بلداً سياحياً مرموقاً نظراً لما تمتاز به من إمكانيات سياحية واضحة فهي تتمتع بموقع جغرافي متميز و بتضاريس طبيعية وظروف مناخية متنوعة وهي غنية بالكنوز التاريخية والحضارية والثقافية اليمنية من القدم إلى جانب المقومات الطبيعية فاليمن ازدهرت أيضاً في المجال الثقافي حيث الفن المعماري الأصيل في المدن التاريخية والمباني القديمة والحديثة والمواقع الأثرية الواسعة و الموروثات الثقافية المتنوعة والصناعات الحرفية التقليدية التي تشتهر بها اليمن وهناك العديد من مقومات السياحة في اليمن مثل :السياحة البحرية والسياحة الصحراوية، فكل هذه المقومات والإمكانيات السياحية بحاجة إلى اهتمام و تطوير وبناء المنتجعات السياحية والفنادق من قبل الدولة وستجني منها الكثير من الأموال لصالح الاقتصاد ومن الضروري معالجه كل المشكلات التي أدت إلى تدهور هذه الثروة فيجب على الدول بسط نفوذها على كل أرجاء اليمن واستعادة الأمن والأمان من أجل استعادة السياح الذين يحبون و يشتاقون إلى زياره هذا البلد، لكن الخوف على أرواحهم هو السبب الوحيد والعائق لعدم تحقيق أمنياتهم ونطالب من الإعلام المرئي والمقروء والمسموع تحسين الصورة عن اليمن لا تشويهها مثل ما يحصل الآن من أخبار عبر عدة قنوات فضائية ونطالب بضرورة الاهتمام بالسياحة والترويج لها فلابد أن يكون الإعلام معول بناء وليس هدم.