- عمليات الاختطاف أدت إلى إلغاء العديد من الحجوزات السياحية وندعو إلى تطبيق القانون ضد الخاطفين - اليمن تمتلك مقومات سياحي متميزة وعلى أبناء المناطق الترحيب بالاستثمارات السياحي - يجب إنشاء قناة فضائي تسهم في الترويج للأنشط والمواقع السياحي - صنعاء/ عبدالرحمن مطهر .. تمتلك اليمن العديد من المقومات السياحية الفريدة على المستوى العالمي، حيث تتوافر في اليمن مقومات السياحة الصحراوية المدهشة، وأيضاً السياحة الثقافية والتاريخية، كما تمتلك موروثاً حضارياً وثقافياً هائلاً ومخزوناً أثرياً كبيراً، حيث تنتشر في مختلف ربوع اليمن العديد من المواقع والمعالم الأثرية القديمة والإسلامية.. وفي مجال السياحة البحرية تسيطر بلادنا على أكثر من 2500 كيلومتر من الشواطئ الساحلية التي يجب استغلالها في السياحة البحرية وفي سياحة الغطس، ومع ذلك من الملاحظ أن اليمن لا تأخذ نصيبها الذي تستحقه من إجمالي السياحة العالمية رغم تحسن القطاع السياحي في اليمن خلال السنوات الأخيرة.. الأستاذ/يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية وكالات السياحة والسفر أكد في لقاء قصير مع الجمهورية أهمية إنشاء قناة فضائية متخصصة بالجانب السياحي للترويح لليمن ولتغطية كافة الفعاليات والأنشطة السياحية، وذلك لتطور هذا القطاع خاصة مع وجود مقومات هذا التطور.. وفي هذا الصدد شدد رئيس جمعية وكالات السياحة والسفر على أهمية تكاتف مختلف شرائح المجتمع لتطور هذا القطاع كل من موقعه، والعمل على إزالة معوقات هذا التطور خاصة عمليات الاختطاف التي تطل برأسها من حين لآخر، والتي تحتاج إلى الوقوف أمامها بشدة وحزم وعدم التهاون مع من يسيء للوطن ويضر بمصالحه العليا. - قناة سياحية خاصة -- بداية.. ما تقييمكم للعمل الإعلامي المواكب للعمل السياحي في بلادنا؟ ** العمل الإعلامي أو التغطية الإعلامية للفعاليات السياحية إجمالاً جيد، لكن نأمل أن تكون هناك قناة تلفزيونية خاصة بالسياحة حتى تستطيع أن تغطي كافة الأعمال والأنشطة السياحية خاصة في الجانب التوعوي لمختلف شرائح المجتمع وكذلك الترويج للعمل السياحي وللمناطق السياحية في بلادنا خاصة أن اليمن تمتاز بتنوع طبيعتها الخلابة وبانتشار العديد من المواقع والمعالم الأثرية التي يمكن استغلالها في الجانب السياحي، وبالتالي ستخلق العديد من فرص العمل وستحسن من الاقتصاد الوطني، إلى جانب أنها ستتمكن من تغطية الفعاليات السياحية بتميز، أيضاً تغطية الفعاليات الاقتصادية التي تخدم الجانب السياحي، وأيضاً تغطية المهرجانات السياحية التي بدأت وزارة السياحة بتنظيمها في مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية.وكما نعلم جميعاً أن الفضائية اليمنية لا تستطيع تغطيتها لأن المساحة لا تكفي لبث مثل هذه الفعاليات بتميز، لأنها القناة الفضائية الوحيدة لبلادنا، والفعاليات التي تقام في مختلف محافظات الجمهورية كثيرة، وأهم شيء أن بلادنا كما ذكرت تتميز بطبيعة خلابة فريدة ومناخ متنوع، وأيضاً هناك العديد من المعالم الأثرية التي يمكن الترويج لها وتعريف العالم بحضارة وتاريخ اليمن التي ترجع كما يعلم الجميع إلى ما قبل آلاف السنين.وأعتقد أنه ليس من الصحيح أن تكون هناك قناة فضائية واحدة، وإنما يجب أن تكون هناك أكثر من قناة فضائية وأن تكون هذه القنوات للقطاع الخاص أو بالشراكة مع الحكومة حتى يستطيع الجميع الإسهام الفاعل في الترويج لليمن والتعريف بما تحتويه بلادنا من مقومات سياحية، وأيضاً في المجالات الأخرى السياسية والاقتصادية والتطورات الجارية في اليمن، ولتوضيح الصورة الحقيقية لليمن ومنها ما يخص المجال السياحي، لأن الفضائية اليمنية لا تستطيع تغطية كل تلك الفعاليات خاصة إذا كانت هناك فعاليات رسمية مهمة نلاحظ أنها تستحوذ على المساحة الإعلانية كاملة، وبالتالي لا يتم الاهتمام بباقي الفعاليات الأخرى، لذلك أنا ما زالت مصراً على أنه إذا ما أردنا الترويج للاستثمار في اليمن بشكل عام والترويج للسياحة بشكل خاص يجب أن يكون هناك قنوات فضائية خاصة بهذا الجانب. - السياحة والاختطافات -- بصفتكم رئيساً للجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر، ما تقييمكم للموسم السياحي خلال العام 2006م؟ ** الموسم السياحي خلال العام 2006م نستطيع القول إنه أيضاً جيد، وليس هذا هو ما نطمح إليه، لأن طموحنا أكبر من ذلك بكثير خاصة وكما ذكرت سابقاً أن بلادنا تتميز بمقومات سياحية كبيرة ومع ذلك كان الموسم السياحي لابأس به مع أن ذلك ليس حجم اليمن، اليمن أكبر من ذلك لهذا يجب أن تكون هناك فعاليات سياحية أشمل وأوسع لتغطي كافة مناطق ومحافظات الجمهورية.وللأسف الشديد أن الأحداث الأخيرة التي حدثت والتي تتمثل في عمليات الاختطاف أثرت على البرامج السياحية، وكان هناك إلغاءات لحجوزات كانت مؤكدة.هذه الأحداث للأسف الشديد أن من يقومون بتنفيذها لا يستوعبون أن مثل هذه الأعمال الخارجة عن القانون تضر بالبلد، وأنهم بهكذا تصرفات لا يسيئون إلى المناطق أو القبائل التي ينتمون إليها وإنما إلى البلد بشكل عام، وإلى تاريخ هذا البلد العريق وأيضاً إلى الإسلام، لأن الدين الإسلامي الحنيف يحرم مثل هذه الأعمال التي هي ليست من أخلاق وعادات وتقاليد العرب.ونستطيع القول إن التخلف العقلي والذهني لمثل من يقومون بهذه الأعمال أثر على سلوكياتهم الخارجة عن القانون، لذلك مثل هذه الأعمال حقاً كان لها تأثير سلبي.. وأتمنى أن لا تتكرر وأن لا تقف الدولة عند المحاباة والوساطة، لأنه يجب أن يكون هناك خط أحمر لمثل هذه التصرف والأعمال غير الأخلاقية، وأن يكون هناك حد للأعمال التي تسيء لليمن، وعلى الدولة أن تضرب بيدٍ من حديد بعيداً عن الوساطات والمحاباة، لأن تكون دولة سياحية أو لا تكون. -- عوائق النشاط السياحي، هل هي مقتصرة على عمليات اختطاف السياح أم أن هناك عوائق أخرى؟ ** عمليات الاختطاف للسياح الأجانب هي العائق الأول الذي يحد من تطور القطاع السياحي في بلادنا، لذلك يجب أن يتم مواجهة ذلك بشدة وحزم لأن الأمن قبل كل شيء، وبالأمن والاستقرار سوف يتطور هذا القطاع وسوف يأتي المستثمرون للاستثمار في هذا المجال. - الترحيب بالسياح -- ماذا عن غياب البنية التحتية في بعض المحافظات مثل محافظة الجوف والتي قد تؤثر أيضاً على تطور القطاع السياحي؟ ** المناطق إذا أرادت أن يكون لديها استثمار سياحي يجب أن تكون مرحبة بالسياحة وبالسياح، لا يمكن أن تكون هناك عوامل طاردة للسياح وللاستثمار، ونريد أن يأتي رجال المال والأعمال للاستثمار فيها، لذلك يجب أولاً أن ترحب هذه المناطق بالاستثمار وأن تكون هناك تسهيلات في هذا الجانب وأن يشعر المستثمر بالأمن والأمان والاستقرار، وبالتالي سنلاحظ أن المناطق ستكون جاذبة للاستثمار السياحي، لأن كل إنسان يبحث عن الرزق والربح، أما إذا كان هناك أي تخوف بالتأكيد لن يأتي المستثمر للمغامرة في مثل هذه المناطق.. لذلك أنا أدعو أبناء المحافظات النائية إلى أن يرحبوا بالسياح وبالمستثمرين وأن يحافظوا على الأمن والاستقرار، وبالتالي سوف يأتي المستثمرون وسوف تكون هناك فرص جيدة للعمل. - السياحة مسؤولية جماعية -- نلاحظ أن وقتكم قصير ومحدود، لذلك ما هي كلمتكم التي تودون توجيهها لكل من يهمه تطور القطاع السياحي في بلادنا، خاصة أننا على أبواب عام ميلادي جديد؟ ** أود أن أوضح أن العام القادم عام 2007م يجب أن يكون عاماً للسياحة ولتطور العمل السياحي في بلادنا في مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية خاصة أنها تمتلك مقومات هذا التطور، وهذا لن يتم إلا بتكاتف جميع شرائح المجتمع لتطور ونمو وازدهار هذا القطاع، لأن تطور القطاع السياحي ليس مسؤولية الحكومة فقط وإنما مسؤولية الجميع، لذلك يجب علينا جميعاً العمل على تطور ونمو القطاع السياحي وكل من موقعه وتخصصه. فمثلاً رجل الأمن يجب أن يعمل بجد على استتاب الأمن والاستقرار وأن يكون هناك تعامل جيد مع السياح.. أيضاً المواطنون يجب أن يرحبوا بالسياح وأن يتعاملوا مع السياح بالأخلاق الحميدة خاصة أن الشعب اليمني شعب مضياف وكريم.أيضاً يجب أن تكون هناك تسهيلات للسياح لعكس صورة إيجابية عن اليمن وعن أبناء اليمن، وهذه الأشياء لا تحتاج إلى ميزانيات وإنما تحتاج من المواطن إلى أن يحافظ على نظافة وجمال مدينته، وهذه الأشياء التي ذكرتها هي ترويج للعملية السياحية، لأن هذا السائح عندما يعود سوف يحكي لأقربائه وأصدقائه عن كل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة شاهدها في اليمن، أو أي موقف تعرض له في اليمن سواءً كان هذا الموقف إيجابياً أم سلبياً، وبذلك السائح هو من سوف يروج للسياحة، لأنه قد يعكس صورة إيجابية أو صورة سلبية عن اليمن.أيضاً نحن حالياً بصدد تغيير اسم الجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر إلى الاتحاد اليمني السياحي، بحيث يشمل هذا الاتحاد جميع المطاعم والفنادق السياحية والمرشدين السياحيين، إلى جانب الوكالات السياحية والسفرية، ونحن حالياً بصدد مراجعة النظام الأساسي وإيجاد نظام أساسي شامل حتى يشمل الاتحاد كل هذه القطاعات مع إيجاد آلية جديدة حتى يكون الاتحاد رافداً للعمل الرسمي.