أعلن مجلس الأمن الروسي أمس الأربعاء أن الولاياتالمتحدة لا تزال متمسكة بتطلعها إلى إبقاء هيمنتها في العالم وعزل روسيا سياسياً واقتصادياً. ووفقاً لوكالة (نوفوستي) الروسية للأنباء جاء في بيان صدر بعد قيام المجلس بتحليل الاستراتيجية القومية الأمريكية، أن واشنطن ستواصل سياستها الهادفة إلى “الحفاظ على هيمنة الولاياتالمتحدة في العالم وتطوير قدرات الناتو القتالية، إلى جانب تعزيز التواجد الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ” مع إبقاء “اعتبار القوة العسكرية وسيلة رئيسية لضمان الأمن القومي والمصالح الأمريكية”. وأشار البيان إلى أن الاستراتيجية القومية الجديدة التي تبنتها الولاياتالمتحدة في فبراير الماضي تتسم بتوجهها المعادي لروسيا بشكل سافر وتبلور صورة سلبية لبلادنا، وذلك خلافا لسابقتها (استراتيجية عام 2010)”.. واعتبر مجلس الأمن الروسي أن الاستراتيجية القومية الأمريكية الجديدة تدل على تمسك واشنطن بسعيها إلى عزل روسيا على الساحة الدولية. وتابع بيان المجلس بالقول إنه “في الأفق البعيد ستواصل الولاياتالمتحدة مع حلفائها نهجها الرامي إلى عزل روسيا سياسياً وإقتصادياً، بما في ذلك تقييد إمكانياتها في مجال تصدير موارد الطاقة وطرد سلعها العسكرية من جميع أسواقها، مع وضع عوائق أمام تصنيع منتجات مبنية على التقنيات العالية في روسيا”. وذكر البيان أن الاستراتيجية القومية الأمريكية تحمل في طياتها تهديدات عدة لروسيا،. من بينها قيام واشنطن بحث الدول الشريكة لموسكو على تبني سياسات مناهضة لروسيا والسعي إلى تخفيض نفوذها في دول الاتحاد السوفييتي السابق. كما أشار البيان إلى أن تحليل الاستراتيجية القومية الأمريكية الجديدة يظهر اهتمام الولاياتالمتحدة بتطوير أساليب ما يعرف ب«الثورات الملونة»، وذلك «مع احتمال كبير في تطبيقها ضد روسيا». وختم بيان مجلس الأمن الروسي قائلاً: إن الاستراتيجية الأمريكية بنيت على أساس مبدأ الاستثنائية الأمريكية وحق واشنطن في اتخاذ خطوات أحادية الجانب لحماية المصالح الأمريكية ودفعها عبر العالم، إضافة إلى شدة معاداتها للدولة الروسية.